responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رحلة أبي طالب خان إلى العراق و أوروبة نویسنده : أبو طالب بن محمد الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 61

و في اليوم نفسه لاقينا سفينة ذات صاريين غمرها النسيم‌ [1] الأخير بالماء، و تركها الملاحون، و كان شحنتها جدّ خفيفة و كانت طافية كحيوان غمره الماء، فذهب الربان «كلارك» في قارب إليها و بمساعدة ملاحيه، و كانوا غطاسين بارعين، استطاع أن يستخرج عدّة خواب من النبيذ النفيس الفاخر و كمية كبيرة من الفواكه و المربيات، و كنّا بالقرب من الساحل، و إذ كانت الريح باردة جدا أجيز لنا أن نصطلي بالنّار، و دبّرنا أمرنا بالأزواد الّتي وجدناها قبيل ذلك، و قرّت أعيننا قليلا بالخلاص من الزمن السي‌ء، بفضل الّذين تركوا سفينتهم وطفنا بعض الزمن أيضا في قنال سنت جورج و لما كانت الرياح مضادة دائما عزم رباننا أن يرسي السفينة في «خليج كورك» و يقضي فيه عدّة أيّام بدلا من أن يضيع زمانه بمجاهدة ما حل به.

خليج كورك‌

و باليوم السادس من كانون الأوّل سنة «1799 م» أيضا تبيّنا خليج كورك و هو بالقرب من سلسلة جبال تمتد بمنحدر سهل حتّى ساحل البحر، و الأرضون القريبة منها ذات مزارع، يفصل بعضها عن بعض حواجز.

و سرعان ما وصلنا إلى الخليج و مررنا بين القلعتين اللتين تحميان مدخله.

و تركنا وراءنا قلعة ثالثة أخرى مشيّدة على صخرة في وسط الخليج، و بهذه القلعة يكون مقسوما قسمين، فأرسينا السفينة قبالة مدينة «كوف».

وجدنا هناك أربعين أو خمسين سفينة من حجوم مختلفة منها ثلاث حربية، و دور الخليج ستة عشر ميلا و هو يشبه حوضا مستديرا، و في الشرق منه تقوم المدينة مبنية على شكل هلال، و حصنان صغيران يحميان كلا من نهايتيها، و بالقرب من هناك نهر عظيم كثير الشبه بنهر الكانج يصب في البحر، و هذا النهر يمتد بعيدا جدا في داخل الأرضين، و يشتق مدينة كورك، و هذا الماء السماطي المجرى و هذه التلال الّتي تعلوها الخضرة و جمال المدينة و هذه المنازل الأنيقة و الأكواخ المسقفة الجميلة و المنظر الرهيب للحصنين و جميع هذه السفن مجموعة في الخليج، كل أولئك جعلتني أحس‌


[1] هكذا ورد، و النسيم لا يغمر فالترجمة غير محكمة.

نام کتاب : رحلة أبي طالب خان إلى العراق و أوروبة نویسنده : أبو طالب بن محمد الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 61
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست