responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رحلة أبي طالب خان إلى العراق و أوروبة نویسنده : أبو طالب بن محمد الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 60

«كناري» أي الجزائر «فورتونه‌ [1]» الّتي يبتدئ المسلمون منها حساب درجات الطول، و هذه الجزائر قائمة تحت الدرجة الثالثة و الثلاثين من درجات الطول الشمالية، و لكنّنا تركناها في جهة الغرب و دخلنا بعيد ذلك في بحر «الميديترانه- المتوسط» الممتد نحو الشرق حتّى مدينة حلب.

و من اليوم التاسع عشر إلى السابع و العشرين من ذلك التشرين، صادفنا رياحا معاكسة لنا و كان البحر هائجا، و لكنّنا لم نكابد من المكاره غير كوننا محرومي الغذاء و النوم‌ [2]، ثمّ كنّا في اليوم العشرين في مدخل ذراع البحر الّذي يفصل إنكلترا عن فرنسا، و أمّلنا أن نرسي السفينة، في يوم غد ذلك اليوم في «بورتس ماوث» أحد أشهر الموانئ في إنكلترا و لكن ريحا من الشرق استمر هبوبها بشدّة حالت بيننا و بين دخوله، و اضطررنا أن نوجه السفينة نحو ساحل إيرلندا.

وددت أن أقدم إيضاحا لعدّة مصطلحات إنكليزية و فرنسية لأسهّل على مواطنيّ فهم هذا الكتاب: «القتال و هو جزء من البحر محصور بين أرضين، و لكنّه مفتوح من الجهتين. و ال (بي)- الخليج: هو جزء من البحر يدخل في الأرض و شكله مستدير. و سي‌ [3] (مير) هو البحر، و من الخلجان ما هو ماء ممتد كثيرا يحف به البحر جزئيا مثل «البحر المتوسط» و الخليج العربي و البحر الأحمر و أشباهها.

إنّ بحر المانش يجري على التقريب من الشرق إلى الغرب، و بسبب ذلك، يكون من المحال دخوله حين تهب الرياح من الشرق فالسفن مضطرة أن تطوف ذهابا و إيابا حتّى تتغيّر وجهة الرياح، و كنّا على التحقيق في الحال الأخيرة، و بعد أن جاهدنا مدة يومين، تلك الرياح، دون أن نتقدّم غيّر رباننا و جهتنا، خوفا من السفن الفرنسية الجوالة، و صمّم على الدخول في قنال «سنت جورج» الّذي يفصل إيرلندا عن إنكلترا، ليكون في أمن و سلامة.


[1] أي السعيدة.

[2] هذا عجب من القول لهذا الرحالة، فماذا يريد أن يكابد غير ذلك و هو راحل لا مقاتل؟!.

(المترجم).

[3] هذا بالإنكليزية و الّذي يليه بالفرنسية.

نام کتاب : رحلة أبي طالب خان إلى العراق و أوروبة نویسنده : أبو طالب بن محمد الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست