ترجمة أبي طالب في كتاب تراجم عالمية و دائرة المعارف البريطانية
و قد وجدنا لأبي طالب ترجمة في كتاب «تراجم عالمية» و هي بالفرنسية، و قد ذكر في الجزء الأوّل منها في نشرتها الجديدة بباريس سنة 1843 م و تكاد عامتها تكون مستخلصة من رحلته المحررة، قال كاتبها- 1:
85-: «أبو طالب مرزا سائح و أديب ولد سنة 1751 م في لكنو ... و قد ترجم للسلطان سليم الثالث القاموس في مجلدين (إلى الفارسية) ترجمة كاملة مصححة و خلع عليه السلطان إلا أنه رفض الهدية الّتي أهداها إليه عند عزمه على ترك القسطنطينية مكتفيا بالوعد الّذي وعده السلطان به و هو طبع الكتاب في القسطنطينية ... و أخذ منه إجازة و فرامين لبواشية مختلفين في السلطنة التركية، و قد غادر عاصمة العثمانيين في اليوم الثاني عشر من كانون الأوّل في طريق أماسيه و سيواس و ملطية و ديار بكر و ماردين و نصيبين و كردستان و الموصل ثمّ وصل إلى بغداد في اليوم الثامن و العشرين من كانون الثاني سنة 1803 م. و في أثناء إقامته بهذه المدينة زار المدن المقدّسة المشهورة كمدينة الإمام علي و مدينة الإمام الحسين و كان الوهابيون قد سلبوا ما فيها، و قد فصل أمرهم تفصيلا غريبا و وجد هناك إحدى عماته و كانت قد ألجأتها صروف الزمان إلى ترك الدّنيا و الانقطاع للتأمّل و العبادة في المدينة المقدّسة، و كان الوهابيون قد سلبوا منها جميع ما عندها فأعانها أبو طالب بما استطاع. و ترك أبو طالب بغداد في اليوم العاشر من آذار من السنة المذكورة قليل الرضا عن الوكيل الإنكليزي مضيفه، ذلك لأنه رفض من أجله مثوى في دار الباشا، و انحدر في دجلة إلى البصرة و سكن عند