responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رحلة أبي طالب خان إلى العراق و أوروبة نویسنده : أبو طالب بن محمد الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 115

ففي كل ميدان و كل مربعة أنبوب يمكن أن يكبس كبسا خفيفا باليد فيجري منه الماء، و هذا الاختراع ساذج جدا، و مفضل على استعمال الآبار.

ثمّ إنّ الإنكليز يتقدّمون بميكانيكهم حتّى الاستعانة به في خدمة مطابخهم، فقد اخترعت في الزمن الأقرب آلة لتقطيع اللحم و تفرية البصل، و على العموم ليس الصبر بفضيلة عند الإنكليز، فهم لا يحبون البتة الاشتغال بالأشياء التافهة، نضيف إلى ذلك أيضا، أنّ التزام خادم واحد في الخدمة بإنكلترا يكلف في العادة ثماني مرّات ما يكلفه مثله في الهند.

النقش و الرسم‌

لما كان في الطباعة الآلية معروفا جدا في كلكتا لم أر من الواجب الكلام على موضوعها، و في إنكلترا في آخر، شاع استعماله في أوروبا فأنا محاول وصفه، أريد الكلام على فن النقش، النقش على كونه تحت رئاسة المصور إنّه يكثر كما يشاء نسخ الألواح التصويرية، بتحويلها في الغالب إلى ألواح لطيفة [1]، و على ذلك يستطيع الإنسان أن يعدّ صفيحة من النحاس و يطلي وجهها بطبقة خفيفة سخيفة من الشمع أو غيره من المواد المشابهة له و يبدأ باختطاط خطوط خارجية فوق هذا الرسم بقلم من معدن الموليبدين ثمّ يرسم بآلات مؤثرة جدا، في النحاس أوّل صورة مرسومة في الشمع‌ [2]، و يمكن أن يؤتى هذا العمل باستعمال ماء الفضة: فبعيد رسم الخطوط بقلم ممدود بهذا المائع تنطبع في النحاس، و يرسم الراسم ما يريد، فإذا تمّ الرسم على الصفيحة استطاع الراسم أن يرسم نسخا على نحو إخراج النسخ من الكتب، و إن أراد الراسم أن تكون الرسوم ملونة لكي تزيد مشابهتها للألواح الّتي تمثلها، فما أرخص ذلك! إنّه يكفي في ذلك عمل عدّة نساء و عدّة صبيان، و بذلك و على هذه الطريقة يستطيع الإنسان أن يحصل بكنيه واحد على نسخة لوح تبلغ قيمة أصله ضعف هذه النفقة مائة مرّة.


[1] لطيفة أي صغيرة عند فصحاء الأمّة. (م).

[2] هذا العمل الفني غامض في الترجمة الفرنسية لأنّ ترجمة الأصل تستوجب علما حقيقيا بهذا الضرب من الرسم. (المترجم).

نام کتاب : رحلة أبي طالب خان إلى العراق و أوروبة نویسنده : أبو طالب بن محمد الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست