responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رحلة أبي طالب خان إلى العراق و أوروبة نویسنده : أبو طالب بن محمد الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 114

و مكاين الغزل، أدهشتني هي أيضا دهشا ليس بأقل من ذاك، فبحركة دولاب كبير تتحرك مائة دولاب أصغر منه و تفتل في الوقت نفسه ألوفا من الخيوط جدّ مفصولة ليستطاع حياكة نسيج موسولين «موصلي» جيّد منها، و يكفي عدد قليل من النّساء و الأولاد لخدمة هذه المكينة، المقتصرة على تقديم القطن إليها و عقد الخيوط عند انقطاعها، و مع هذا يجب الاعتراف بأنّ النسيج الّذي ينسج من هذه الخيوط لا يوازي النسيج الّذي يؤتى به من الهند، و لا يبيّض كإبيضاضه و لا يدوم كدوامه، و تلك محذورات ناشئة، كما أحسب، من أنّ الخيط مفتول بإبرام.

و قد صحبت صديقي المستر «كيلبي» إلى معمله للبيرة المسمّاة «بورتر» الّذي يحتوي على عدّة ألوف براميل، و أنبوب النّار في معمله هو في أكبر حجم معروف، و قال لي: لو لم تكن لي هذه المكينة لكنت مضطرا لأن أستعمل دائما للاستبدال، خمسين فرسا، فترفع النفقة عليها و الرواتب المالية للسواس سعر هذه البيرة إلى مقدار فاحش في الزيادة يمكن أن يحدث هيجانا في النّاس.

و معامل الكاغد في إنكلترا مشهورة بصناعة كل نوع من الكاغد، و قد أكدوا لي جهارا أنّهم يستطيعون أن يصنعوا ورقا مساحته عشرون قدما مربعة، و في أثناء إقامتي هناك اخترعوا آلات لصنع كاغد جيد من التبن العام.

و المكينة المائية الّتي تستعمل لإجراء [1] الماء إلى لندن هي عمل يورث منظره الإعجاب و الدهش معا، فبهذه الآلة البديعة يضخون من نهر التاميز كمية من الماء كافية في أن تجعل حوضا عاليا جدا ملآن دائما، و منه يمر الماء في حشد من القنوات و الأنابيب الرصاص إلى جميع محلات المدينة، و الماء على مبتغى الشعب، موزع بين المنازل، حتّى الطبقة الرابعة [2]. و في المدينة غير هذا الحوض الحوض المخصص بمدّ المدينة،


[1] سموا الإجراء «إسالة» و الإجراء هو الصحيح و لعلّ صدوفهم عن الإجراء، كان بسبب مديرية الإجراء الّذي هو «التنفيذ». (م).

[2] ذكر الرحالة آنفا أنّ دور لندن ذات أربع طبقات في الغالب. (المترجم).

نام کتاب : رحلة أبي طالب خان إلى العراق و أوروبة نویسنده : أبو طالب بن محمد الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 114
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست