responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دروس في علم الأصول نویسنده : الصدر، السيد محمد باقر    جلد : 3  صفحه : 61

و يشابه ما تقدّم الحديث عن الوجوب الكفائي (1)، و هل هو وجوب [واحد] موجّه إلى جامع المكلف أو وجوبات متعددة بعدد أفراد المكلفين غير أن الوجوب على كل فرد مشروط بترك الآخرين.

التخيير العقلي في الواجب‌

حينما يأمر المولى بطبيعي فعل على نحو صرف الوجود و الإطلاق البدلي (2) فيقول: أكرم زيدا، و الإكرام له حصص، فالتخيير بين الحصص عقلي لا شرعي كما تقدّم، و إذا اختار المكلف أن يكرمه بإهداء كتاب له لا يكون اختيار المكلف لهذه الحصة من الإكرام موجبا للكشف عن تعلق الوجوب بها خاصّة، بل الوجوب بمبادئه متعلق بالطبيعي (3) الجامع، و لهذا لو أتى المكلف بحصة أخرى لكان ممتثلا أيضا. و بهذا صحّ أن يقال: إن‌


(1) كوجوب الصلاة على الميّت و تغسيله و دفنه.

(2) المراد من صرف الوجود الوجود الواحد، فالمراد من «أكرم عالما» وجوب الاكرام بنحو صرف الوجود أي يكفي إكرام واحد، و المراد من «عالما» عالما بنحو صرف الوجود، و لذلك يكون العطف هنا عطفا تفسيريا لأن معنى صرف الوجود و الإطلاق البدلي معنى واحد. (و مقابل) صرف الوجود يقولون مطلق الوجود أي الوجود المطلق الشامل لجميع الأفراد فإذا قال المولى «أكرم العالم» فالمراد العالم بنحو مطلق الوجود أي جميع العلماء.

(3) لم يقل متعلّق بالكلّي الجامع، لأنّ الكلّي ذهني لا وجود له في الخارج، و الموجود في الخارج هو طبيعي الانسان فإنه هو الموجود في زيد و عمرو، و الإنسان الموجود في زيد ليس هو كلّي الإنسان. و لذلك لا نوافق على قول بعضهم بأن الكلّي الطبيعي موجود في الخارج بوجود أفراده.

نام کتاب : دروس في علم الأصول نویسنده : الصدر، السيد محمد باقر    جلد : 3  صفحه : 61
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست