responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دروس في علم الأصول نویسنده : الصدر، السيد محمد باقر    جلد : 3  صفحه : 38

أن تكون اختيارية، فبهذا نبرهن على أنه قيد للوجوب، و حينئذ فإن قلنا باستحالة الشرط المتأخر للحكم ثبت أن الوجوب [الفعلي للحج‌] ما دام مشروطا بزمان الواجب فلا بد أن يكون حادثا بحدوثه لا سابقا عليه لئلا يلزم وقوع الشرط المتأخر. و بهذا يتبرهن أن الواجب المعلق على مجي‌ء الوقت مستحيل (*). و إن قلنا بإمكان الشرط المتأخر (1) جاز أن يكون زمان الواجب شرطا


قيدا للواجب اننا يجب أن نوقع الحج في ايامه المعهودة.

و انما قال «و لا يمكن ان يكون قيدا للواجب فقط [و انما يجب ان يكون قيدا للوجوب أيضا]» لانّ مجي‌ء ايام الحج ليس أمرا اختياريا للمكلف. إذن لا يحدث الوجوب الفعلي للحج حتى يجي‌ء وقته، إلّا أن نقول: كل من استطاع في شهر شعبان مثلا و كان ممّن سيجي‌ء عليه يوم عرفة و هو حيّ فحينئذ نستكشف الوجوب الفعلي للحج من حين الاستطاعة اي من شهر شعبان. و عليه يجب ان يأتي بمقدمات الحج احتياطا- بحكم العقل- لاحتمال ان يتبيّن فيما بعد أن الوجوب كان فعليا عليه.

(1) و لو بنحو التحصيص بأن يقول المولى «وجوب الحج الذي يأتي وقته فعليّ».

(*) أقول: ما المشكلة لو قلنا: بالاستطاعة يصير وجوب الحج فعليا لقوله تعالى‌ وَ لِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا، و أثر هذه الفعلية هو وجوب تهيئة مقدّمات الحج، و هذا أمر عقلائي جدا، و بهذا تحلّ مشكلة «كيف تجب المقدّمات المفوّتة للحج قبل مجي‌ء ايام الحج؟ و الحال انّ الانسان قد لا يبقى حيا الى ايام الحج»، فاذا بقي حيا الى ايام الحج يجب عليه الحج.

أخي الطالب، ما نظرك أنت بهذه الآراء؟

باحث ذلك مع استاذك و زملائك.

نام کتاب : دروس في علم الأصول نویسنده : الصدر، السيد محمد باقر    جلد : 3  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست