responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دروس في علم الأصول نویسنده : الصدر، السيد محمد باقر    جلد : 3  صفحه : 106

و تقريب الاستدلال بالآية الكريمة انها تدل على أن اللّه تعالى لا يعذب حتى يبعث الرسول، و ليس الرسول إلّا كمثال للبيان، فكأنه قال لا عقاب بلا بيان.

و يمكن الاعتراض على هذا الاستدلال بأن غاية ما يقتضيه نفي العقاب في حالة عدم صدور البيان من الشارع لا في حالة صدوره و عدم وصوله إلى المكلف، لأن الرسول إنما يؤخذ كمثال لصدور البيان من الشارع لا للوصول الفعلي إلى المكلف، و ما نحن بصدده إنما هو التأمين من ناحية تكليف لم يصل إلينا بيانه حتى و لو كان هذا البيان قد صدر من الشارع (1).

و منها: قوله تعالى‌ قُلْ لا أَجِدُ فِي ما أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّماً عَلى‌ طاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَماً مَسْفُوحاً أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقاً أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ باغٍ وَ لا عادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ‌ (2).

و تقريب الاستدلال بالآية الكريمة: أن اللّه تعالى لقّن نبيه 6


(1) ذكرنا في تعليقتنا على هذه الآية في الحلقة الثالثة بيانا مفصّلا بيّنّا فيه أن المراد من الرسول هو الذي يوصل الأحكام إلى الناس بحيث لو نظروا في الروايات لوجدوا أحاديثه، لا أن يحدّث شخصا بحكم و هذا الشخص لا يروي هذا الحكم لأحد من الخلق، هل يظن عاقل أن اللّه يكون قد بعث لنا رسولا بهذا الحكم؟! و لذلك يكون الاستدلال بهذه الآية تاما.

(2) سورة الأنعام، الآية 145.

نام کتاب : دروس في علم الأصول نویسنده : الصدر، السيد محمد باقر    جلد : 3  صفحه : 106
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست