responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دروس في أصول الفقه(الحلقة الثانية) نویسنده : الأشكناني، محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 97

الألفاظ التي تحتاج إلى شرح و بيان للمعنى من أجل إثبات الحكم المقصود، مثل كلمة" الكعب" أو" الصعيد"، و هذا المعنى هو ما يظهر من اللفظ، فاللفظ له ظهور في المعنى، و الرواية لها ظهور عرفي، و هذا الظهور العرفي حجة لأن الشارع أعطى الحجية لهذا الظهور الذي يعتبر دليلا ظنيا، و الدليل الظني يعتبر دليلا ناقصا، فتمّم الشارع الحجية لهذا الدليل الظني الناقص، فيكون لهذا الظهور دور في إثبات الحكم الشرعي.

إن هذه العناصر اللغوية و العناصر الرجالية تعتبر عناصر خاصة في هذه المسألة المعيّنة المرتبطة بالوضوء، و العناصر الخاصة تسمى" مقدمات صغرويّة" أو" صغرويّات" أو" صغريات" في القياس المنطقي لاستنباط الحكم الشرعي، و في مسألة أخرى توجد عناصر خاصة أخرى، و الفقيه يبحث عن الصغريات مثل" هذه الدلالة المعيّنة ظاهرية" و" هذا الخبر المعيّن مروي عن ثقة".

و أما العناصر المشتركة فتمثّل المقدمات الكبرويّة أو الكبرويّات أو الكبريات في القياس المنطقي للاستنباط، فيأتي الفقيه و يأخذ العناصر الخاصة التي تأتي من علم الفقه و يأتي بالعناصر المشتركة التي يأخذها من علم الأصول فيمزج بين النوعين من العناصر و يعطينا هذه المسألة المعينة، فهذا واجب و ذاك حرام و الثالث مستحب و الرابع مكروه و الخامس مباح، فكأن الفقيه يقوم بعملية طبخ لهذه العناصر، و في الختام يقدم المسألة الشرعية جاهزة للمكلف الذي لا يتعب في عملية الاستنباط لأن المكلف لا يعرف كيف يستنبط الحكم الشرعي، فالفقيه يقوم بعملية مزج بين العناصر الخاصة و العناصر المشتركة حتى يستنبط هذا الحكم الشرعي، و يمكن القول هنا إن علم الأصول هو العلم‌

نام کتاب : دروس في أصول الفقه(الحلقة الثانية) نویسنده : الأشكناني، محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 97
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست