responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دروس في أصول الفقه(الحلقة الثانية) نویسنده : الأشكناني، محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 91

بعبارة أخرى: علم المنطق يبحث في الطرق العامة للتفكير، و يعطي مناهج عامة لكل العلوم، فيبين مثلا منهج الاستدلال لكي يكون الاستدلال صحيحا، فله عدة طرق في التصور و في التصديق، فالمناهج التصورية تمثلها سبعة طرق هي: الحد التام و الحد الناقص و الرسم التام و الرسم الناقص و التعريف بالتشبيه و بالمثال و بالقسمة، و المناهج التصديقية تمثلها ثلاثة طرق:

الاستقراء و القياس و التمثيل، فهذه المناهج العشرة هي التي تمثل المنطق، و هي الطرق العامة للتفكير التي توضح للإنسان كيفية التفكير الصحيح.

و أما علم الأصول فإنه يشبه علم المنطق في أنه يبحث في عملية التفكير، و لكنها عملية خاصة بالفقه أي عملية التفكير الفقهي في استنباط الأحكام، و هو يدرس القواعد و المناهج العامة و العناصر المشتركة التي لا تختص بباب معين من أبواب الفقه لكي يكون الاستنباط سليما، فيعلمنا علم الأصول كيفية استنباط الحكم بحرمة الارتماس على الصائم و اعتصام ماء الكر و الحكم باستحباب صلاة العيد أو وجوبها، و هذه القواعد العامة تستعمل في عمليات الاستنباط كما أنه في علم المنطق تستعمل المناهج العامة في عمليات التفكير.

لذلك فإن هناك تشابها و اختلافا بين علم المنطق و علم الأصول، و نذكر هنا أوجه التشابه و أوجه الاختلاف بين العلمين:


عامة، و لكن يفترقان في أن علم المنطق يعطي القواعد العامة و الطرق العامة للتفكير في كل العلوم، و علم الأصول يعطي القواعد العامة للاستنباط في علم الفقه، و يتشابهان في أن علم المنطق و علم الأصول من العلوم الآلية، و لكن يفترقان في أن علم المنطق علم آلي عام، و علم الأصول علم آلي خاص، و يفترقان في أن علم المنطق يستعمل في علم الأصول، و لكن علم الأصول لا يستعمل في علم المنطق.

نام کتاب : دروس في أصول الفقه(الحلقة الثانية) نویسنده : الأشكناني، محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 91
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست