نام کتاب : دروس في أصول الفقه(الحلقة الثانية) نویسنده : الأشكناني، محمد حسين جلد : 1 صفحه : 89
و العناصر المشتركة التي لا تختص بباب معين من أبواب التفكير، و يقدم الطرق العامة لعملية التفكير الصحيح مهما كان مجالها و حقلها العلمي من العلوم الطبيعية و الرياضية و التجريبية و الإنسانية حيث يقدمها لجميع العلوم بشكل عام، و يحدد النظام العام الذي يجب أن يتبعه الشخص لكي يكون تفكيره سليما، و يبين لنا كيفية إقامة البرهان و الدليل و كيف ننهج في الاستدلال- بترتيب المقدمة الصغرى و المقدمة الكبرى و النتيجة- بوصفه عملية تفكير لكي يكون الاستدلال صحيحا، فعلم المنطق هو:" آلة قانونية تعصم مراعاتها الذهن عن الخطأ في الفكر"، و علم المنطق من العلوم الآلية لأنها تدرس لا لنفسها بل للعلوم الأخرى [1].
أمثلة:
يعلمنا علم المنطق كيفية الاستدلال على أن سقراط فان بالطريقة التالية بالشكل الأول من القياس:
الصغرى: سقراط إنسان.
الكبرى: كل إنسان فان.
[1] علم المنطق يبحث في الطرق العامة للتفكير، و المناهج التصورية للوصول إلى المعلوم التصوري لها سبع طرق: الحد التام و الحد الناقص و الرسم التام و الرسم الناقص و التعريف بالتشبيه و بالمثال و بالقسمة، و المناهج التصديقية للوصول إلى المعلوم التصديقي لها ثلاث طرق: الاستقراء و التمثيل و القياس، و تستعمل هذه المناهج العامة في كل العلوم، فعلم المنطق يعطيك المنهجية و الطرق العامة و لا يعطيك مواد القضايا، و علم الأصول يعطيك كبريات الاستنباط، فمادة المقدمة الكبرى نأخذها من علم الأصول، و نأخذ المقدمة الصغرى من علم الفقه ثم نخرج بنتيجة، و كيفية ترتيب المقدمات و النتيجة نأخذها من علم المنطق.
نام کتاب : دروس في أصول الفقه(الحلقة الثانية) نویسنده : الأشكناني، محمد حسين جلد : 1 صفحه : 89