responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دروس في أصول الفقه(الحلقة الثانية) نویسنده : الأشكناني، محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 81

المسألة في هذا العلم أو عدم دخولها، و بعبارة أخرى: هل تمايز العلوم يكون ناتجا من اختلاف و تمايز الموضوع أو من اختلاف و تمايز الغاية؟ كيف نميّز بين العلوم؟ هل التمييز بين العلوم يكون عن طريق الموضوع الخاص بكل علم أو عن طريق الغاية الخاصة بكل علم؟ فهل الموضوع أو الغاية هو الذي يجعل هذا العلم المعيّن مستقلا عن العلوم الأخرى؟، فتكون غاية علم النحو مثلا مختلفة عن غاية علم الطب و عن غاية علم الأصول و عن غاية علم الكيمياء، و قد تكون هناك موضوعات مشتركة بين العلوم المختلفة، فالغاية هي التي تحدّد أن المسألة المعيّنة تدخل في هذا العلم أو في العلم الآخر، فقالوا إن تمايز العلوم يكون عن طريق تمايز الغايات لا عن طريق تمايز الموضوعات‌ [1]، مثلا غرض علم الأصول هو البحث عن كل قاعدة كلية و عنصر مشترك يكون له دخل في استنباط الحكم الشرعي، فهذا الغرض يحدّد المسائل الداخلة في علم الأصول و المسائل الخارجة عن علم الأصول، و غرض علم النحو صون اللسان من الخطأ في القول، و على أساس الغرض تتحدّد المسائل الداخلة في العلم من الخارجة عنه.


[1] يقول الشيخ محمد رضا المظفر (قدس سره) في كتابه" أصول الفقه" ص 6- 7 تحت عنوان" موضوع علم الأصول":" إن هذا العلم غير متكفل للبحث عن موضوع خاص، بل يبحث عن موضوعات شتى تشترك كلها في غرضنا المهم منه، و هو استنباط الحكم الشرعي، فلا وجه لجعل موضوع هذا العلم خصوص (الأدلة الأربعة) فقط، و هي الكتاب و السنة و الإجماع و العقل، أو بإضافة الاستصحاب، أو بإضافة القياس و الاستحسان، كما صنع المتقدمون.

و لا حاجة إلى الالتزام بأن العلم لا بد له من موضوع يبحث عن عوارضه الذاتية في ذلك العلم، كما تسالمت عليه كلمة المنطقيين، فإن هذا لا ملزم له و لا دليل عليه". انتهى.

نام کتاب : دروس في أصول الفقه(الحلقة الثانية) نویسنده : الأشكناني، محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست