responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دروس في أصول الفقه(الحلقة الثانية) نویسنده : الأشكناني، محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 74

الأساتذة الأعزاء الذين لهم الفضل الكبير علي، و الإشكال هو أن البحث في حجية الأدلة الأربعة و دليليتها يكون من مبادئ العلم و مقدماته.

توضيح ذلك: لا بد أولا من توضيح معنى مقدمة العلم و مبادئه، إن مقدمة العلم هي ما يتوقف عليها الشروع في مسائله، و تتضمن أبحاثا لها دخل في هذا العلم و تعد من أجزائه، و يوجد مصطلح آخر و هو مقدمة الكتاب، و هي طائفة من الكلام قدمت أمام المقصود لارتباط له بها و انتفاع بها فيه، و تتضمن الأبحاث القائمة بما فيه من شرح و إيضاح المصطلحات المستعملة في هذا العلم، و لا يتوقف العلم عليها، و إنما يتوقف عليها بشرح غوامض ألفاظه و مستجد مصطلحاته، و نأتي الآن إلى توضيح معنى المبادئ التصورية، و هي ما يتوقف عليه تصور الموضوع و أجزائه إذا كان مركبا، أو جزئياته إذا كان كليا.

و أما المبادئ التصديقية فهي ما يتوقف عليها التصديق بثبوت المحمولات للموضوعات، و تنقسم إلى نوعين:

1- مبادئ مبيّنة بنفسها:

و هي المبادئ البديهية، و تدخل فيها الأوليات و التجربيات و غيرهما.

2- مبادئ غير مبيّنة بنفسها:

و تنقسم إلى قسمين:

أ- الأصول الموضوعة:

و هي التي يقع التسليم بها مع مسامحة أو على أساس حسن الظن بالأستاذ.

ب- المصادرات:

و هي التي يقع التسليم بها على أساس المسامحة و الاستنكار.

إن تعريف موضوع علم الأصول بأنه الأدلة الأربعة معناه أننا قد أثبتنا أن الأدلة الأربعة حجة مع أننا في علم الأصول نريد أن نبحث عن حجيتها، فإذا قلنا بهذا التعريف فمعنى ذلك أننا نسلم بحجيتها، و هذا يؤدي إلى أن البحث عن حجيتها قد وقع في مقدمة العلم و مبادئه و لم يبحث عنها في نفس العلم، إذن فقبل أن نعرّف موضوع علم الأصول بأنه الأدلة الأربعة لا بد أولا من إثبات حجيتها جميعا، و إثبات الحجية يكون في مقدمة العلم.

نام کتاب : دروس في أصول الفقه(الحلقة الثانية) نویسنده : الأشكناني، محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 74
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست