responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دروس في أصول الفقه(الحلقة الثانية) نویسنده : الأشكناني، محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 71

و قال بعض العلماء إنه لا يوجد موضوع لعلم الأصول، و هم لا يقصدون أنه لا يوجد موضوع أصلا، بل المقصود هو أنه لا يوجد عنوان جامع مشترك بين الموضوعات المتفرقة، و إنما هي موضوعات متفرقة تبحث في هذا العلم و لا نستطيع أن نجمعها تحت عنوان واحد، لذلك قال الشهيد:" يذكر لكل علم موضوع عادة"، و قال الشهيد:" عادة"؛ مشيرا إلى أنه يوجد خلاف في أنه يوجد لكل علم موضوع واحد حيث يوجد رأي يقول إننا لا نحتاج لتحديد موضوع واحد للعلم، بل قال البعض إنه ليس من الضروري أن يكون لكل علم موضوع واحد جامع بين موضوعات مسائله، بل هناك موضوعات متفرقة تبحث في هذا العلم و لا يمكن جمع هذه الموضوعات المتفرقة تحت عنوان واحد جامع بينها [1] حتى يكون هذا العنوان الجامع هو موضوع العلم.


[1] قال الشهيد في الحلقة الأولى ص 42:" لكل علم- عادة- موضوع أساسي ترتكز جميع بحوثه عليه و تدور حوله، و تستهدف الكشف عما يرتبط بذلك الموضوع من خصائص و حالات و قوانين" انتهى.

إن العلم يبحث في العلاقات بين الأشياء و يحاول اكتشاف هذه العلاقات و القوانين التي تربط هذه الأشياء بعضها ببعض، و بعد دراسة حالات هذه الأشياء من أجل استنباط القوانين التي تربطها يأتي العالم و يحاول أن يصيغ هذه العلاقات على شكل مسائل أو قضايا، و كل قضية تحتوي على موضوع و محمول، و القضايا تحتوي على موضوعات و محمولات، ثم يجمع العالم هذه الموضوعات المختلفة و يحاول أن يخرج بعنوان جامع يجمع كل الموضوعات تحت عنوان واحد، و هذا العنوان الجامع للموضوعات يمثل موضوع هذا العلم، لذلك قال الشهيد:" لكل علم- عادة- موضوع"، و يقصد به هذا العنوان الجامع.

و لكن في بعض العلوم لا نستطيع أن نأتي بعنوان جامع للموضوعات المختلفة، فيبحث العلم هذه الموضوعات دون أن يوجد رابط بينها، لذلك يقال إن هذا

نام کتاب : دروس في أصول الفقه(الحلقة الثانية) نویسنده : الأشكناني، محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست