نام کتاب : دروس في أصول الفقه(الحلقة الثانية) نویسنده : الأشكناني، محمد حسين جلد : 1 صفحه : 70
إذن: هكذا نسير في كل علم على نفس الطريقة لمعرفة موضوعه الذي هو العنوان الجامع بين جميع موضوعات مسائل هذا العلم، و من خلال معرفتنا بالعنوان الجامع بين الموضوعات نقول إن الموضوع هو كذا.
ثم نأتي بنفس الطريقة إلى علم الأصول و نسأل السؤال التالي:
ما هي الموضوعات التي تبحث في علم الأصول؟
الجواب:
ننظر إلى هذه الموضوعات و نسأل: هل نستطيع أن نجعل بينها جامعا مشتركا أو لا؟
فإذا كان يمكن أن نجعل بين الموضوعات جامعا مشتركا فإن هذا الجامع هو موضوع علم الأصول، و على نفس الأساس و هو أن لكل علم موضوعا و بنفس الطريقة التي اتبعناها في علم النحو و علم الطب نأتي إلى علم الأصول و نتّبع نفس الطريقة و نستخرج موضوع علم الأصول، فموضوع علم الأصول هو الجامع بين الموضوعات التي تبحث في علم الأصول، و هذه الموضوعات المختلفة نستطيع أن نجمعها في كلمة واحدة تكون هي موضوع علم الأصول و هو العنصر المشترك في عملية استنباط الحكم الشرعي، و بعبارة أخرى هو العنصر المشترك في عملية الاستدلال الفقهي، و هنا لا ننظر إلى المحمولات، بل نظرنا إلى الموضوعات فقط، و من الموضوعات ظواهر القرآن الكريم، و منها السنة، و منها القياس، و منها الشهرة، و كلها نستطيع أن نجمعها بكلمة واحدة هي العنصر المشترك في عملية استنباط الحكم الشرعي، فظواهر القرآن الكريم و السنة و القياس و الشهرة مصاديق للعنصر المشترك، و يوجد غير ذلك من العناصر التي تتكرر في كثير من أبواب الفقه، و كلها تعتبر عناصر مشتركة.
نام کتاب : دروس في أصول الفقه(الحلقة الثانية) نویسنده : الأشكناني، محمد حسين جلد : 1 صفحه : 70