responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دروس في أصول الفقه(الحلقة الثانية) نویسنده : الأشكناني، محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 409

المقطوعة فقط، و لا يريد منا التكاليف المظنونة و المحتملة، و السيد الشهيد (قدس سره) يقول بأن العقل يقول إن المولى له حق الطاعة على عباده، فلا بد أن نرى ما هي حدود دائرة حق الطاعة التي يقول العقل فيها بوجوب طاعة المولى، و العقل يقول بأن المولى يريد منا التكاليف المقطوعة و المظنونة و المحتملة لأن المولى عزّ و جل هو مالك كل الوجود و وجوب طاعته ثابتة له مطلقا إلا في موارد القطع بعدم التكليف، و العقل على مسلك السيد الشهيد (قدس سره) يقول بالاحتياط حتى في موارد احتمال التكليف، و على مسلك قبح العقاب يقولون إن المولى لا يريد منّا التكاليف المظنونة و المحتملة و أن الاحتياط غير مطلوب من المكلف فيهما بل هو بري‌ء منهما، و المطلوب منه التكاليف المقطوعة فقط، و هذا هو ما يقول به العقل العملي على كلا المسلكين.

إن الدليل الأول لمسلك قبح العقاب هو العقل العملي، و الدليل الثاني لهم هو العرف، فالعرف يقول بأن المولى العرفي لا يمكن أن يعاقب العبد على التكاليف المحتملة، فهذا العبد يقول مثلا احتملت أنك تريد مني شراء الخبز و لكني لم أذهب لشرائه، فالمولى العرفي لا يعاقب العبد على عدم القيام بهذا الاحتمال إلا إذا كانت هناك قرينة خاصة قائمة على أن هذا الاحتمال مطلوب من العبد، و العرف لا يقبل أن يعاقب المولى العبد على التكليف المحتمل لأن الاحتمالات لا تنتهي، فيكون كل احتمال مطلوبا من العبد حتى لو كان عنده مليون احتمال، و لا يمكن أن نطالبه بالاحتمال لأن كل احتمال منجّز للتكليف.

رد السيد الشهيد على مسلك قبح العقاب بلا بيان:

يردّ السيد الشهيد (قدس سره) عليهم بأن كلامهم عن المولى العرفي و نحن كلامنا عن المولى الحقيقي عزّ و جل الذي هو مالك كل شي‌ء و له يسجد كل‌

نام کتاب : دروس في أصول الفقه(الحلقة الثانية) نویسنده : الأشكناني، محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 409
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست