responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دروس في أصول الفقه(الحلقة الثانية) نویسنده : الأشكناني، محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 345

تدور مدار تحديد دائرة حق الطاعة، فلا بد أولا من تحديد دائرة حق الطاعة حتى يمكن بعد ذلك الدخول في كل هذه المباحث لأنها مترتبة على تحديد حدود دائرة حق الطاعة.

و في مباحث العلم الإجمالي‌ [1] قبل تحديد معنى العلم الإجمالي نسأل السؤال التالي:


نصل إلى علم تفصيلي بالحكم، فاللّه عزّ و جل لا يجعل العلم الإجمالي، فمثلا من خلال الأدلة لا نعلم أن اللّه عزّ و جل يريد صلاة الظهر أو يريد صلاة الجمعة، فهذا التردد ليس بجعل من الشارع و ليس مجعولا من اللّه تعالى، فلم يقل الشارع بأنه يجب عليك أن تتردد بين صلاتين، بل يحصل التردد عندنا لعدم استطاعتنا الحصول على العلم التفصيلي من خلال الأدلة، فيصير عندنا علم إجمالي مردد بين عدة أطراف حيث يحصل عندنا علم بشي‌ء ما، و نشك بأطرافه في أن هذا الطرف أو ذاك الطرف يحققه، فمثلا نعلم بوجوب صلاة ما في ظهر يوم الجمعة، و تأتي رواية تقول بوجوب صلاة الجمعة، و رواية أخرى تقول بوجوب صلاة الظهر، و نحن لا نستطيع أن نعرف أن صلاة الظهر مطلوبة أو صلاة الجمعة، و نعلم بدليل خارجي آخر أن اللّه عزّ و جل لا يريد كلتا الصلاتين في ظهر يوم الجمعة، نعم لو كانت عندنا هاتان الروايتان بدون الدليل الخارجي لقلنا بوجوب كلتا الصلاتين في ظهر يوم الجمعة.

إذن: العلم الإجمالي ليس بجعل من الشارع حتى نقول إنه يتنجز، و إنما يحصل التردد عندنا لعدم استطاعتنا الوصول إلى العلم التفصيلي، لذلك فإن العلم الإجمالي يأتي من عدم إمكاننا الوصول إلى القطع التفصيلي بالحكم.

[1] إشكال: كيف يمكن أن نوفق بين العلم و الإجمال؟ كيف يمكن أن يكون علما و إجماليا في نفس الوقت لأن العلم هو الانكشاف التام، و الإجمال هو عدم الانكشاف، فيكون العلم الإجمالي هو العلم الذي ليس فيه انكشاف، و هذا تناقض؟

الجواب: إن العلم هنا له متعلق يختلف عن متعلق الإجمال، فالعلم له جهة، و الإجمال له جهة أخرى، و يتضح ذلك من خلال مثال صلاة الجمعة و صلاة الظهر، فمتعلق العلم هو

نام کتاب : دروس في أصول الفقه(الحلقة الثانية) نویسنده : الأشكناني، محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 345
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست