responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دروس في أصول الفقه(الحلقة الثانية) نویسنده : الأشكناني، محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 110

الرجوع للعنصر المشترك كحجية الخبر و هو يسمع النص مباشرة من المعصوم 7 أو ينقله إليه أناس يعرفهم مباشرة و لا يشك في صدقهم، و لا يحتاج أيضا إلى حجية الظهور العرفي و هو يدرك بسماعه للنص الصادر من المعصوم 7 معناه الذي يريده إدراكا واضحا لا يشوبه شك في كثير من الأحيان بحكم اطلاعه على جميع ملابسات النص و ظروفه، و لا يحتاج أيضا إلى التفكير في وضع قواعد لتفسير الكلام المجمل الصادر من المعصوم 7 و هو قادر على سؤاله و طلب التوضيح منه 7، و هذا يعني أن الإنسان كلما كان أقرب إلى عصر التشريع و أكثر امتزاجا بالنصوص كان أقل حاجة إلى التفكير في العناصر المشتركة لأن استنباط الحكم الشرعي يتم بطريقة ميسّرة دون أن يواجه الفقيه ثغرات عديدة لا بد أن يملأها عن طريق العناصر الأصولية، و مع بعد الفقيه عن عصر النص و الاعتماد على التاريخ و المؤرخين و الرواة و المحدّثين في نقل النصوص فسوف يواجه عدة ثغرات بسبب الفاصل الزمني عن تلك الظروف و الملابسات.

فهل صدر النص المروي من المعصوم 7 حقيقة أو كذب الراوي أو أخطأ في نقله؟ و ما ذا يريد المعصوم 7 بهذا النص؟ هل يريد المعنى الذي يفهمه الفقيه فعلا من النص حينما يقرأه أو معنى آخر توضّحه الظروف التي عاشها النص و التي لم تصلنا مع النص؟ و ما ذا يفعل الفقيه حينما يعجز عن الحصول على نص في المسألة؟

إن ارتباط الحاجة إلى علم الأصول بتلك الثغرات أدركه الرواد الأوائل لعلم الأصول، فقد كتب السيد الجليل حمزة بن علي بن زهرة الحسيني الحلبي المتوفى سنة 585 ه في كتابه" الغنية":" لما كان الكلام في فروع‌

نام کتاب : دروس في أصول الفقه(الحلقة الثانية) نویسنده : الأشكناني، محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 110
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست