responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دروس في أصول الفقه(الحلقة الثالثة) نویسنده : الأشكناني، محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 95

مثال: البحث عن مدلول الحرف و المعاني الحرفية، كالبحث عن المعنى المقابل لكلمة" في" من جملة" زيد في الدار" فإنه غامض رغم وضوح معنى الجملة، فإن ما يقابل كلمة" زيد" واضح و هو ذات زيد، و ما يقابل كلمة" الدار" واضح، و لكن المقابل لكلمة" في" غير واضح، فيقع البحث في معنى الحرف، و هو ليس بحثا لغويا لأن من يفهم اللغة العربية يتصوّر معنى" في" ضمن تصوره لمدلول الجملة، و إنما هو بحث تحليلي لا يرجع إلى التبادر أو نص علماء اللغة، بل هو بحث علمي يتولاه علم الأصول في الحدود التي يترتب عليها أثر في عملية الاستنباط.

بعض البحوث اللغوية عند الأصوليين:

توجد بعض الحالات من البحوث اللغوية التي تقع موضعا للبحث عند الأصوليين لأنها تتطلب نظرا و تدقيقا علميا، منها:

الحالة الأولى: أن تكون هناك دلالة كلية عرفية مقبولة عند الجميع مثل" قرينة الحكمة" و يراد تطبيقها لإثبات ظهور الكلام في معنى معيَّن، فهذا التطبيق يحتاج إلى الدقة الأصولية.

مثال: ظاهر الأمر هو الطلب النّفسي التّعييني العيني تمسكا بالإطلاق عن طريق إثبات أن الطلب الغيري مقيَّد بما إذا كان وجوب ذي المقدمة ثابتا، و أن الطلب التخييري مقيَّد بما إذا لم يؤتَ بالعِدْل، و أن الطلب الكفائي مقيَّد بما إذا لم يأتِ الآخرون بالفعل، فتُنفى القيود بقرينة الحكمة كما تقدَّم في الحلقة الثانية، و بذلك يثبت أن ظاهر الأمر هو الطلب النفسي التعييني العيني، إن التعرّف على حقيقة الوجوب الغيري و التخييري و الكفائي يحتاج إلى تدقيق من قبل الأصولي.

الحالة الثانية: أن يكون المعنى متبادرا من اللفظ و ظاهرا في معنى معيَّن، و لا يشك في ظهوره فيه، فأصل التبادر يكون واضحا، و لكن يقع البحث‌

نام کتاب : دروس في أصول الفقه(الحلقة الثالثة) نویسنده : الأشكناني، محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 95
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست