نام کتاب : دروس في أصول الفقه(الحلقة الثالثة) نویسنده : الأشكناني، محمد حسين جلد : 1 صفحه : 94
إشكال: إن غرض الأصولي هو تعيين ما يدل عليه اللفظ من معنى إذا كان للفظ معنى واحد، أو تعيين المعنى الظاهر عند تعدد معانيه و كونه مشتركا لفظيا، و إثبات هذا الغرض لا يحتاج إلى التفكير و البحث، بل يكون بنقل أهل اللغة أو بالتبادر الذي هو عملية عفوية يمارسها كل إنسان بلا حاجة إلى إعمال الدقة و التفكير و مزيد العناية، فلا يبقى مجال للبحث العلمي و لإعمال الصناعة و التدقيق في هذه المسائل لكي يتولى الأصولي البحث في ذلك.
مثال: إذا تبادر الوجوب من صيغة الأمر أو نصّ علماء اللغة على وضعها له ثبت بذلك دلالتها عليه بلا حاجة إلى البحث الأصولي.
الجواب: إن بعض مباحث الألفاظ تحتاج إلى تدقيق و تفكير، فالبحوث اللفظية في الدلالات و التي يتناولها علم الأصول على قسمين:
1- البحوث اللغوية التفسيرية.
2- البحوث التحليلية.
1- البحوث اللغوية:
هي بحوث يراد بها تحديد المعاني اللغوية للألفاظ و اكتشاف دلالة اللفظ على معنى معيَّن، و هذه الأبحاث تحتاج إلى دقة في بعض الحالات.
مثال: البحث عن دلالة صيغة الأمر على الوجوب، و دلالة الجملة الشرطية على المفهوم.
2- البحوث التحليلية:
ما يكون فيه معنى الكلام معلوما و دلالة الكلام على المعنى واضحة، و لكن هذا المعنى يستفاد من مجموع أجزاء الكلام على طريقة تعدّد الدّال و المدلول، فكل جزء من المعنى يقابله جزء في الكلام، و قد يكون ما يقابل بعض أجزاء الكلام من أجزاء المعنى واضحا، و لكن ما يقابل بعضها الآخر من المعاني غير واضح، فيبحث بحثا تحليليا عن تعيين المعاني المقابلة.
نام کتاب : دروس في أصول الفقه(الحلقة الثالثة) نویسنده : الأشكناني، محمد حسين جلد : 1 صفحه : 94