responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دروس في أصول الفقه(الحلقة الثالثة) نویسنده : الأشكناني، محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 78

الالتزامي و هو موته بالاحتراق، و يثبت المدلولان بنكتة واحدة هي استبعاد اشتباهه في رؤية وقوع زيد في النار، و إذا عُلِم بعدم وقوعه فيها و أن المخبر اشتبه في ذلك فلا يكون افتراض أن زيدا لم يمت أصلا متضمّنا لاشتباه أزيد من الاشتباه الذي ثبت، بل يعتمد على نفس الاشتباه الذي وقع في المدلول المطابقي.

مثال الكاشفية المتعددة: لو ورد خبران في عَرْضٍ واحد عن الحريق من شخصين فإذا عُلِم باشتباه أحدهما في خبره فإن ذلك لا يبرر سقوط الخبر الآخر عن الحجية لأن افتراض عدم صحة الخبر الثاني يتضمّن اشتباها غير الاشتباه الذي عُلِم في الخبر الأول.

النتيجة النهائية:

الصحيح هو أن الدلالة الالتزامية مرتبطة بالدلالة المطابقية في الحجية و تابعة لها، فإذا سقطت حجية الدلالة المطابقية سقطت حجية الدلالة الالتزامية لتبعيتها لها في الحجية.

تبعيّة الدلالة التضمّنية للدّلالة المطابقيّة

سؤال: هل حجية الدلالة التضمنية تابعة لحجية الدلالة المطابقية أم لا؟

الجواب: المعروف بين العلماء أن الدلالة التضمنية غير تابعة للدلالة المطابقية في الحجية، و يقصد بالدلالة التضمنية دلالة العام على كل فرد فرد من أفراده.

مثال: إذا قال المولى:" أكرم العلماء"، و كان عددهم مائة فإن المدلول المطابقي هو وجوب إكرام المائة، و الوجوب التضمّني هو وجوب إكرام العالم الأول و وجوب إكرام العالم الثاني... إلى تمام المائة، ثم إذا ورد مخصِّص مثل:" لا تكرم العلماء الفساق"، فهنا يسقط المدلول المطابقي عن الحجية، و لكن لا يسقط المدلول التضمّني بالنسبة إلى العلماء العدول.

نام کتاب : دروس في أصول الفقه(الحلقة الثالثة) نویسنده : الأشكناني، محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 78
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست