نام کتاب : دروس في أصول الفقه(الحلقة الثالثة) نویسنده : الأشكناني، محمد حسين جلد : 1 صفحه : 161
أما المشتق الأصولي فهو كل كلمة توفر فيها عنصران:
أ- أن تكون قابلة للحمل على الذات: مثل كلمة" ضارب" حيث تحمل على الذات فتقول:" زيد ضارب"، فزيد هو الضارب، و الضارب هو زيد، و يسمى الحمل ب" حمل هو هو".
ب- أن تبقى الذات عند انتفاء المبدأ و لا تزول بانتفائه: فالمبدأ في المشتق" ضارب" هو المصدر" الضرب"، و عند انتفاء الضرب لا ينتفي زيد.
أما المبدأ في المشتق مثل" ناطق" فهو المصدر" النطق" الذي هو أمر ذاتي لأنه جزء من الذات، و بانتفاء النطق تنتفي الذات و هي" زيد".
إذن: بذلك يتضح أنه يلزم في المبدأ أن لا يكون ذاتيا أي لا يكون جنسا و لا نوعا و لا فصلا، فإذا كان ذاتيا فإنه بانتفائه يلزم انتفاء الذات.
النتيجة:
1- بالعنصر الأول تخرج بعض المشتقات النحوية عن المشتق الأصولي، فمثل" يضرب" و" اضرب" و" ضرب" و كل فعل أو مصدر
ليس من المشتق الأصولي و إن كان مشتقا نحويا لأنه لا يصح حملها على الذات، نعم" ضرب" مسند لزيد و" زيد" مسند إليه، و لكن هذا ليس حمل هو هو.
2- بالعنصر الأول يدخل في المشتق الأصولي بعض الجوامد النحوية، مثل كلمة" زوج" فإنها جامد في علم النحو حيث لا تقبل التصريف، و لكنها مشتق أصولي حيث تحمل بحمل هو هو على الذات، فتقول" زيد زوج"، فزيد هو زوج، و الزوج هو زيد.
إذن: بالعنصر الأول تخرج بعض المشتقات النحوية من المشتق الأصولي، و تدخل بعض الجوامد النحوية فيه.
نام کتاب : دروس في أصول الفقه(الحلقة الثالثة) نویسنده : الأشكناني، محمد حسين جلد : 1 صفحه : 161