الرسول انقطع ورود النصّ و استقرّت الأحكام، فلا يمكن أن ينسخ النصّ بقياس أو اجتهاد. [1]
5. إذا كان منسوخا كيف لم يطّلع عليه من الصحابة إلّا عمر بن الخطّاب يشير بذلك بعد وفاة الرسول 6 بأعوام، مع أنّه أمر مهمّ يدور بين النكاح و السفاح!؟
4. كلمات فقهاء العامّة و مفسّريهم
لقد صرّح الفقهاء بأنّ هناك جمعا من الصحابة و التابعين- بمن فيهم أئمّة المذاهب و شيوخ أصحاب الصحاح و السنن- كان رأيهم الفقهي في المتعة هو الجواز، و يفتون به، و يعملون بالمتعة، منهم:
1. القرطبي: لم يرخّص في نكاح المتعة إلّا عمران بن الحصين و بعض الصحابة و طائفة من أهل البيت.
و قال أبو عمر: أصحاب ابن عبّاس من أهل مكّة و اليمن كلّهم يرون المتعة حلالا على مذهب ابن عبّاس. [2]
2. الماوردي: حكي عن ابن عبّاس و ابن أبي مليكة و ابن جريج و الإماميّة، جوازه. [3]
3. الهاشمي البغدادي: من كان يرى المتعة من أصحاب النبيّ 6:
أ. خالد بن عبد اللّه الأنصاري.
[1]. أصول الفقه، ص 228؛ حاشية البنائي على متن جمع الجوامع، ص 78.