responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع السعادات نویسنده : الشيخ مهدي بن أبي ذر النراقي    جلد : 1  صفحه : 335

و أثابه اللََّه مكان غيظه ذلك» . و قال أبو الحسن الأول-7-: «اصبر على أعداء النعم، فإنك لن تكافي من عصى اللََّه فيك بأفضل من أن تطيع اللََّه فيه» .

و منها:

الانتقام‌

بمثل ما فعل به، أو بالأزيد منه-و إن كان محرما ممنوعا من الشريعة- و هو من نتائج الغضب، إذ كل انتقام ليس جائزا، فلا يجوز مقابلة الغيبة بالغيبة، و الفحش بالفحش، و البهتان بالبهتان، و السعاية إلى الظلمة بمثلها.

و هكذا في سائر المحرمات. قال سيد الرسل-صلى اللََّه عليه و آله و سلم-: «إن امرؤ عيرك بما فيك فلا تعيره بما فيه» . و قال-صلى اللََّه عليه و آله و سلم-: «المستبان شيطانان يتهاتران» . و قد ورد. أن رجلا شتم أبا بكر بحضرة النبي-صلى اللََّه عليه و آله و سلم-و هو ساكت، فلما ابتدأ لينتصر منه، قام رسول اللََّه-صلى اللََّه عليه و آله و سلم-و قال مخاطبا له: «إن الملك كان يجيب عنك، فلما تكلمت ذهب الملك و جاء الشيطان، فلم أكن لأجلس في مجلس فيه الشيطان» .

فكل فعل أو قول يصدر من شخص بالنسبة إلى غيره ظلما، إن كان له في الشرع قصاص و غرامة، فيجب ألا يتعدى عنه، و إن كان العفو عن الجائر أيضا أفضل و أولى و أقرب إلى الورع و التقوى، و إن لم يرد له بخصوصه من الشرع حكومة معينة، وجب أن يقتصر في الانتقام و ما يحصل به التشفي على ما ليس فيه حرمة و لا كذب، مثل أن يقابل الفحش و الذم و غيرهما من الأذايا التي لم يقدر لها في الشرع حكومة معينة، بقوله: يا قليل الحياء و يا سي‌ء الخلق!و يا صفيق الوجه!... و أمثال ذلك، إذا كان متصفا بها و مثل‌

نام کتاب : جامع السعادات نویسنده : الشيخ مهدي بن أبي ذر النراقي    جلد : 1  صفحه : 335
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست