responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع السعادات نویسنده : الشيخ مهدي بن أبي ذر النراقي    جلد : 1  صفحه : 33

بسم اللّه الرحمن الرحيم‌

مقدمة المؤلف‌

الحمد للّه الذي خلق الإنسان، و جعله أفضل أنواع الأكوان، و صيره نسخة لما أوجده من عوالم الإمكان، أظهر فيه عجائب قدرته القاهرة، و أبرز فيه غرائب عظمته الباهرة، ربط به الناسوت باللاهوت، و أودع فيه حقائق الملك و الملكوت، خمّر طينته من الظلمات و النور، و ركب فيه دواعي الخير و الشرور، عجنه من المواد المتخالفة، و جمع فيه القوى و الأوصاف المتناقضة، ثم ندبه إلى تهذيبها بالتقويم و التعديل، و حثه على تحسينها بعد ما سهل له السبيل، و الصلاة على نبينا الذي أوتي جوامع الحكم، و بعث لتتميم محاسن الأخلاق و الشيم، و على آله مصابيح الظلم، و مفاتيح أبواب السعادة و الكرم صلى اللّه عليه و عليهم و سلم.

أما بعد فيقول طالب السعادة الحقيقية (مهدي بن أبي ذر النراقي) بصّره اللّه بعيوب نفسه، و جعل يومه خيرا من أمسه: إنه لا ريب في أن الغاية من وضع النواميس و الأديان، و بعثة المصطفين من عظماء الإنسان، هو سوق الناس من مراتع البهائم و الشياطين، و إيصالهم إلى روضات العليين،

نام کتاب : جامع السعادات نویسنده : الشيخ مهدي بن أبي ذر النراقي    جلد : 1  صفحه : 33
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست