responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع السعادات نویسنده : الشيخ مهدي بن أبي ذر النراقي    جلد : 1  صفحه : 321

و يعذبه البتة و لا يخلصه من العقاب، و أن ما يرد عليه في الدنيا من البلايا و المصائب هو شر له و عقوبة، بل ينبغي أن يعلم أنه أرحم و أرأف به من والديه، و إنما خلقه لأجل الفيض و الجود، فلا بد أن يرحمه في دار الآخرة، و خلصه من عذاب الأبد و يوصله إلى نعيم السرمد، و ما يرد عليه من المصائب و البلايا في دار الدنيا خير له و صلاح، و ذخيرة له في يوم المعاد.

و كذا لا يظن السوء و الشر بالمسلمين، و لا يحملن ما له وجه صحيح من أعمالهم و أقوالهم على وجه فاسد، بل يجب أن يحمل كل ما يشاهده من أفعالهم و حركاتهم على أحسن الوجوه و أصحها، ما لم يجزم بفساده، و يكذب وهمه و سائر حواسه، فيما يذهب إليه من المحامل الفاسدة و الاحتمالات القبيحة المحرمة، و يكلف نفسه على ذلك، حتى يصير ذلك ملكة له، فترتفع عنه ملكة سوء الظن بالكلية. نعم، الحمل على الوجه الصحيح على تقدير عدم مطابقته للواقع، لو كان باعثا لضرر مالي أو فساد ديني أو عرضي، لزم فيه الحزم و الاحتياط، و عدم تعليق أموره الدينية و الدنيوية عليه، لئلا يترتب عليه الخسران و الإضرار، و تلزمه الفضيحة و العار.

و منها:

الغضب‌

و هو كيفية نفسانية موجبة لحركة الروح من الداخل إلى الخارج للغلبة، و مبدؤه شهوة الانتقام، و هو من جانب الإفراط، و إذا اشتد يوجب حركة عنيفة، يمتلئ لأجلها الدماغ و الأعصاب من الدخان المظلم، فيستر نور العقل و يضعف فعله، و لذا لا يؤثر في صاحبه الوعظ و النصيحة، بل تزيده الموعظة غلظة و شدة. قال بعض علماء الأخلاق: «الغضب شعلة نار اقتبست من نار

نام کتاب : جامع السعادات نویسنده : الشيخ مهدي بن أبي ذر النراقي    جلد : 1  صفحه : 321
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست