responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع السعادات نویسنده : الشيخ مهدي بن أبي ذر النراقي    جلد : 1  صفحه : 296

لا دار النعمة و الراحة-و لم يرض أن يفوته شي‌ء من المزائد و المزايا في الحاجة و الزينة، فكيف يرضى في دار الآخرة التي هي دار الفيض و الجود بسياقهم إلى الهلاك المؤبد و العذاب المخلد، مع أنه تعالى أخبر بأن رحمته سابقة على غضبه؟!و أقوى ما يجلب به الرجاء أن يعلم أن اللّه تعالى خير محض لا شرية فيه أصلا، و فياض على الإطلاق، و إنما أوجد الخلق لإفاضة الجود و الإحسان عليهم، فلا بد أن يرحمهم و لا يبقيهم في الزجر الدائم.

از خير محض جز نكوئى نايد # خوش باش كه عاقبت نكو خواهد شد [1]

و منها:

صغر النفس‌

و هو ملكة العجز عن تحمل الواردات، و هو من نتائج الجبن، و من خبائث الصفات. و تلزمه الذلة و المهانة، و عدم الاقتحام في معالي الأمور، و المسامحة في النهي عن المنكر و الأمر بالمعروف، و الاضطراب بعروض أدنى شي‌ء من البلايا و المخاوف. و قد ورد في الأخبار بأن المؤمن بري‌ء عن ذلة النفس، قال الصادق 7: «إن الله عز و جل فوض إلى المؤمن أموره كلها و لم يفوض إليه أن يكون ذليلا: أ ما تسمع اللّه تعالى يقول:

وَ لِلََّهِ اَلْعِزَّةُ وَ لِرَسُولِهِ وَ لِلْمُؤْمِنِينَ [2]

فالمؤمن يكون عزيزا و لا يكون ذليلا، إن المؤمن أعز من الجبل،


[1] و حاصل معنى هذا البيت! (أن الخير المحض لا يصدر عنه إلا الجميل فكن مطمئنا أن عاقبتك ستكون إلى الجميل) .

[2] المنافقون، الآية: 8.

نام کتاب : جامع السعادات نویسنده : الشيخ مهدي بن أبي ذر النراقي    جلد : 1  صفحه : 296
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست