responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع السعادات نویسنده : الشيخ مهدي بن أبي ذر النراقي    جلد : 1  صفحه : 297

الجبل يستقل منه‌ [1] بالمعاول و المؤمن لا يستقل من دينه شي‌ء» . و قال (ع) «إن اللّه فوض إلى المؤمن كل شي‌ء إلا إذلال نفسه» . و قد وردت بهذا المضمون أخبار أخر. و علاجه ما تقدم في معالجة الجبن.

وصل كبر النفس و صلابتها

و ضده (كبر النفس و صلابتها) ، و قد عرفت أنه ملكة التحمل لما يرد عليه كائنا ما كان. و قد دلت الأخبار على أن المؤمن ذو صلابة و عزة و مهابة، و كل ذلك فرع كبر النفس. قال الباقر (ع) : «المؤمن أصلب من الجبل» ،

و قال (ع) : «إن اللّه أعطى المؤمن ثلاث خصال: العز في الدنيا و الآخرة، و الفلح في الدنيا و الآخرة، و المهابة في صدور الظالمين» . و صاحب هذه الملكة لا يبالي بالكرامة و الهوان، و يتساوى عنده الفقر و اليسار و الغنى و الإعسار، بل الصحة و المرض و المدح و الذم، و لا يتأثر بتقلب الأمور و الأحوال. و هي ملكة شريفة ليست شريعة لكل وارد، و لا يصل إليها إلا واحد بعد واحد، بل لا يحوم حولها إلا أوحدي من أفاضل الحكماء، أو المعي قوى القلب من أماثل العرفاء. و طريق تحصيلها-بعد تذكر شرافتها-أن يتكلف في المواظبة على آثارها و الاجتناب عما ينافيها، حتى تحصل بالتدريج.


[1] تقدم في صفحة (208) مضمون هذا الحديث، و رجعنا فيه كلمة (يستفل) بدل (يستقل) و فسرناها ثم بعد التحقيق وجدنا ذلك الحديث المتقدم في أصول الكافي في باب صفات المؤمن بكلمة (يستقل) -بالقاف-و كذلك نسخ جامع السعادات هنا و هناك. و جاء في البحار (الجزء الأول من المجلد 15- باب علامات المؤمن و صفاته ص 596) في شرح هذا الحديث هكذا: «الجبل يستقل منه: من القلة، أي ينقص و يؤخذ منه بعضه بالفأس و المعول و نحوهما»

نام کتاب : جامع السعادات نویسنده : الشيخ مهدي بن أبي ذر النراقي    جلد : 1  صفحه : 297
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست