responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع السعادات نویسنده : الشيخ مهدي بن أبي ذر النراقي    جلد : 1  صفحه : 267

مريديه الملازمين للجوع أياما كثيرة: احفظوا عقولكم، فإنه لم يكن للّه تعالى ولي ناقص العقل، و ما قيل: «إن من مات من خوف اللّه تعالى مات شهيدا، معناه أن موته بالخوف أفضل من موته في هذا الوقت بدونه، فهو بالنسبة إليه فضيلة، لا بالنظر إلى تقدير بقائه و طول عمره في طاعة اللّه و تحصيل المعارف إذ للمترقي في درجات المعارف و الطاعات له في كل لحظة ثواب شهيد أو شهداء فأفضل السعادات طول العمر في تحصيل العلم و العلم، فكل ما يبطل العمر أو العقل و الصحة فهو خسران و نقصان.

فصل طرق تحصيل الخوف الممدوح‌

لتحصيل الخوف الممدوح و جلبه طرق:

(الأول) أن يجتهد في تحصيل اليقين.

أي قوة الإيمان باللّه، و اليوم الآخر، و الجنة، و النار، و الحساب، و العقاب. و لا ريب في كونه مهيجا للخوف من النار و الرجاء للجنة. ثم الخوف و الرجاء يؤديان إلى الصبر على المكاره و المشاق، و هو إلى المجاهدة و التجرد لذكر اللّه تعالى و الفكر فيه على الدوام، و يقوى دوام الذكر على الأنس، و دوام الفكر على كمال المعرفة، و يؤدى الأنس و كمال المعرفة إلى المحبة، و يتبعها الرضا و التوكل و سائر المقامات. و هذا هو الترتيب في سلوك منازل الدين، فليس بعد أصل اليقين مقام سوى الخوف و الرجاء، و لا بعدهما مقام سوى الصبر، و لا بعده سوى المجاهدة و التجرد للّه ظاهرا و باطنا، و لا بعده سوى الهداية و المعرفة، و لا بعدهما سوى الأنس و المحبة. و من ضرورة المحبة الرضا بفعل المحبوب و الثقة بعناية، و هو التوكل. فاليقين هو سبب الخوف، فيجب تحصيل‌

نام کتاب : جامع السعادات نویسنده : الشيخ مهدي بن أبي ذر النراقي    جلد : 1  صفحه : 267
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست