responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع السعادات نویسنده : الشيخ مهدي بن أبي ذر النراقي    جلد : 1  صفحه : 23

ذلك فقال: «ان احصاء الفضائل و الرذائل و ضبطهما، و إدخال البعض في البعض، و الإشارة إلى القوة الموجبة لها على ما فصلناه، مما لم يتعرض له علماء الأخلاق» (1-71) .

و هذه أهم ناحية فنية في الكتاب، و فتح جديد في تحقيق منشأ حدوث خلق الفضيلة و الرذيلة، لو اتفق لغيره أن يترسم خطاه، و يتم ما فتحه من هذا الباب من التحقيق، لتقدم على يديه علم الأخلاق كبيرا. و على أساس تحقيقه هذا أسقط فضيلة العدالة من حسابه، فلم يجعلها جنسا مقابلا لأجناس الفضائل الثلاث الأخرى، و هي الحكمة و العفة و الشجاعة، باعتبار أن العدالة جامعة لجميع الكمالات بأسرها، لا أنها في مقابلها، و قد فصل هذا الرأي في الباب الثاني، و لا أظن أحدا يقره عليه، و لا يثبت أمام النقد. و لكن هذه المقدمة تضيق عن مثل هذه الأبحاث الدقيقة، كما تضيق عن مقارنة هذا التأليف بالمؤلفات الأخلاقيه الأخرى. و قصدنا أن هذا التقسيم من المؤلف، و إرجاع الفضائل و الرذائل إلى أسبابها، و جعل مواضيع الأبحاث تلك القوى، و إحصاء أنواع الأخلاق بنوعيها و لوازمها، كل ذلك مستجد و هي طريقة علمية امتاز بها الكتاب.

تصحيح الكتاب و مراجعه‌

وعدت الأخ الفاضل الألمعي السيد محمد كلانتر، ناشر الكتاب و ملتزمه تصحيحا و تعليقا-جزاه اللّه خير ما يجزى العاملون-: على الاشتراك معه و إعانته على تدقيق و تحقيق هذا السفر الجليل و تصحيحه أيضا عند الطبع، إذا توفق لتهيئة ما يلزم لطبعه، و ذلك قبل سنتين. و شاء التوفيق أن يحقق هذه الأمنية، فلم أجد للتخلي عن الوفاء بالوعد سبيلا مهما كلفني الأمر.

نام کتاب : جامع السعادات نویسنده : الشيخ مهدي بن أبي ذر النراقي    جلد : 1  صفحه : 23
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست