responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع السعادات نویسنده : الشيخ مهدي بن أبي ذر النراقي    جلد : 1  صفحه : 22

بين الجميع، أو لأن همهم أداء الفكرة كما كان عذرهم في مراسيل الأحاديث.

و بهذه المناسبة نقول: إنا وجدنا أثناء تصحيح الكتاب كثيرا من الألفاظ و العبارات مما لم نجد له مسوغا من اللغة العربية، ككلمة (القادسة) و (الهلاكة، ففضلنا أن نبقيها على ما وجدناها، حرصا على أمانة النقل، و أهملنا التنبيه عليها، و مثل كلمة (سيما) فضلنا أن نصححها و نضع كلمه (لا) بين قوسين إشارة إلى زيادتها منا.

و إذا كانت أمانة النقل هي العذر لنا في ذلك، فهي التي تقضي علينا أن نصرح أن عناوين الكتاب على الأكثر هي من وضعنا لا من وضع المؤلف.

و أما أسلوبه العلمي، فقد بناه مؤلفه من أوله إلى آخره على نظرية الوسط و الأطراف في الأخلاق، تلك النظرية الموروثة من الفلسفة اليونانية و قد بحث عنها المؤلف في (الجزء الأول ص 59) . و ليس من حقنا أن نناقشها، و لا يمتاز بها هذا الكتاب وحده، فإن شأنه في الاعتماد على هذه النظرية الأساسية شأن ساير كتب الأخلاق الإسلامية العلمية.

و لكن الذي امتاز به كتابنا-بعد أن بحث مؤلفه بحثا فلسفيا متوسطا عن النفس و قواها، و الخير و السعادة، و الفضائل و الرذائل، في البابين الأول و الثاني، كما صنع أسلافه-أن جعل أساس تقسيمه للكتاب على القوى الثلاث: العاقلة و الشهوية و الغضبية، و معللا ذلك بأن «جميع الفضائل و الرذائل لا تخرج عن التعلق بالقوي الثلاث» (1-66) . و ذكر لكل قوة ما يتعلق بها من أجناس الفضائل و الرذائل منفردة و منضمة إلى الأخرى ثم ذكر أنواعها، و استقصى ذكر الأنواع، مطبقا على كل نوع نظرية الوسط و الأطراف، فجاء في استقصائه و إلحاقه كل فضيلة و رذيلة بالقوة التي تتعلق بها، بما لم يجي‌ء به غيره و لم بسبقه إليه أحد فيما نعلم، و هو نفسه ادعى

نام کتاب : جامع السعادات نویسنده : الشيخ مهدي بن أبي ذر النراقي    جلد : 1  صفحه : 22
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست