responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع السعادات نویسنده : الشيخ مهدي بن أبي ذر النراقي    جلد : 1  صفحه : 199

العمل خوفا من اللّه. لما تقدم من أنه إن لم يعملها لمانع غير خوف اللّه كتبت عليه سيئة. و ما روي عن الصادق 7 انه قال: «ما من مؤمن إلا و له ذنب يهجره زمانا ثم يلم به و ذلك قوله تعالى:

إِلاَّ اَللَّمَمَ [1]

و قال: «و اللمم: الرجل يلم بالذنب فيستغفر اللّه منه» ، و قد وردت بهذا المضمون اخبار أخر.

وصل (الخاطر المحمود و التفكر)

قد عرفت أن ضد الوسوسة الخاطر المحمود المستحسن شرعا و عقلا، لأن القلب إذا كان مشغولا بشي‌ء لا يمكن أن يشغله شي‌ء آخر، فإذا كان مشغولا بشي‌ء من الخواطر المحمودة لا سبيل للخواطر المذمومة إليه، و ربما كان للغفلة التي هي ضد النية تقابل لكل من الوسوسة و الخاطر المحمود، إذ عند الغفلة لا يتحقق شي‌ء منهما، إلا أن خلو القلب عن كل نية و خاطر بحيث يكون ساذجا في غاية الندرة، على أن الظاهر أن مرادهم من الغفلة خلو الذهن من القصد الباعث و إن كان مشغولا بالوساوس الباطلة، كما يأتي تحقيقه.

ثم الخاطر المحمود إن كان قصدا و نية لفعل جميل معين كان متعلقا بالقوة التي يتعلق هذا الفعل بها، و إلا كان راجعا إما إلى الذكر القلبي أو إلى التدبر في العلوم و المعارف و التفكر في عجائب صنع اللّه و غرائب عظمته، أو إلى التدبر الإجمالي الكلي فيما يقرب العبد إلى اللّه سبحانه أو ما يبعده عنه


[1] النجم، الآية: 32.

نام کتاب : جامع السعادات نویسنده : الشيخ مهدي بن أبي ذر النراقي    جلد : 1  صفحه : 199
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست