responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع السعادات نویسنده : الشيخ مهدي بن أبي ذر النراقي    جلد : 1  صفحه : 185

و يكون‌ ممن قال رسول اللّه-6-فيهم: «إن اللّه ليؤيد هذا الدين بأقوام لا خلاق لهم، و «إن اللّه ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر» . فلا نجاة من مصائد الشيطان و مكائده إلا ببصيرة باطنة نورانية و قوة قدسية ربانية، كما لا نجاة للمسافر الحيران في بادية كثيرة الطرق غامضة المسلك في ليلة مظلمة إلا بعين بصيرة صحيحة و طلوع شمس مشرقة نيرة.

فصل (العلائم الفارقة بين الإلهام و الوسوسة)

من تمكن من معرفة الخير و الشر سهل عليه التفرقة بين الإلهام و الوسوسة و قد قيل إلهام الملك و وسوسة الشيطان يقع في النفوس على وجوه و علامات:

(أحدها) كالعلم و اليقين الحاصلين من جانب يمين النفس و تقابله الشهوة و الهوى الحاصلان من جانب شمالها. (و ثانيها) كالنظر إلى آيات الآفاق و الأنفس على سبيل النظام و الأحكام المزيل للشكوك و الأوهام، و المحصل للمعرفة و الحكمة في القوة العاقلة هي جانب الأيمن من النفس و يقابله النظر إليها على سبيل الاشتباه و الغفلة و الإعراض عنها، الناشئة منها الشبه و الوساوس في الواهمة و المتخيلة التي على الجانب الأيسر منها، فإن الآيات المحكمات بمنزلة الملائكة المقدسة من العقول و النفوس الكلية، لأنها مبادئ العلوم اليقينية، و المتشابهات الوهميات بمنزلة الشياطين و النفوس الوهمانية، لأنها مبادئ المقدمات السفسطية. (و ثالثها) كطاعة الرسول المختار و الأئمة الأطهار في مقابلة أهل الجحود و الإنكار و أرباب التعطيل و التشبيه من الكفار. فكل من سلك سبيل الهداية فهو بمنزلة الملائكة المقدسين الملهمين للخير، و من سلك سبيل الضلال فهو بمنزلة الشياطين المغوين بالشرور. «و رابعها» كتحصيل العلوم و الإدراكات التي هي في الموضوعات العالية و الأعيان الشريفة

نام کتاب : جامع السعادات نویسنده : الشيخ مهدي بن أبي ذر النراقي    جلد : 1  صفحه : 185
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست