responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع السعادات نویسنده : الشيخ مهدي بن أبي ذر النراقي    جلد : 1  صفحه : 183

وَ عَنْ شَمََائِلِهِمْ [1] .

فالخلاص من أيدي الشياطين يحتاج إلى مجاهدة عظيمة رياضة شاقة، فمن لم يقم في مقام المجاهدة كانت نفسه هدفا لسهام وساوسهم و داخلة في أحزابهم‌

فصل (تسويلات الشيطان و وساوسه)

لما كانت طرق الباطل كثيرة و طريق الحق واحدة، فالأبواب المفتوحة للشيطان إلى القلب كثيرة، و باب الملائكة واحدة، و لذا روي أن النبي-6-خط يوما لأصحابه خطا و قال! «هذا سبيل اللّه» ، ثم خط خطوطا عن يمينه و شماله فقال: «هذه سبل على كل سبيل منها شيطان يدعو إليه» ، ثم تلا قوله سبحانه:

وَ أَنَّ هََذََا صِرََاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَ لاََ تَتَّبِعُوا اَلسُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ [2] .

ثم لسهولة ميل النفس إلى الباطل و عسر انقيادها للحق تكون الطرق المؤدية إلى الباطل التي هي أبواب الشيطان جلية ظاهرة، فكانت أبواب الشيطان مفتوحة أبدا، و الطرق المؤدية إلى الحق التي هي باب الملائكة خفية.

فكان باب الملائكة مسدودا دائما، فما أصعب بالمسكين ابن آدم أن يسد هذه الأبواب الكثيرة الظاهرة المفتوحة و يفتح بابا واحدا خفيا مسدودا، على أن


[1] الأعراف الآية: 16، 17.

[2] الأنعام، الآية: 153.

نام کتاب : جامع السعادات نویسنده : الشيخ مهدي بن أبي ذر النراقي    جلد : 1  صفحه : 183
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست