responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع السعادات نویسنده : الشيخ مهدي بن أبي ذر النراقي    جلد : 1  صفحه : 156

علامات صاحب اليقين‌

ثم لصاحب اليقين علامات!

(منها) ألا يلتفت في أموره إلى غير اللّه سبحانه.

و لا يكون اتكاله في مقاصده إلا عليه، و لا ثقته في مطالبه إلا به. فيتبرى عن كل حول و قوة سوى حول اللّه و قوته، و لا يرى لنفسه و لا لأبناء جنسه قدرة على شي‌ء و لا منشأية لأثر. و يعلم أن ما يرد عليه منه تعالى و ما قدّر له و عليه من الخير و الشر سيساق إليه أ فتستوي عنده حالة الوجود و العدم. و الزيادة و النقصان و المدح و الذم. و الفقر و الغنى. و الصحة و المرض. و العز و الذل. و لم يكن له خوف و رجاء إلا منه تعالى. و السر فيه: أنه يرى الأشياء كلها من عين واحدة هو مسبب الأسباب. و لا يلتفت إلى الوسائط، بل يراها مسخرة تحت حكمه‌ قال الإمام أبو عبد اللّه-7-! «من ضعف يقينه تعلق بالأسباب، و رخص لنفسه بذلك، و اتبع العادات و أقاويل الناس بغير حقيقة، و السعي في أمور الدنيا و جمعها و إمساكها، مقرا باللسان أنه لا مانع و لا معطي إلا اللّه، و أن العبد لا يصيب إلا ما رزق و قسم له، و الجهد لا يزيد في الرزق، و ينكر ذلك بفعله و قلبه، قال اللّه سبحانه:

يَقُولُونَ بِأَفْوََاهِهِمْ مََا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَ اَللََّهُ أَعْلَمُ بِمََا يَكْتُمُونَ [1] .


[1] الآية من سورة آل عمران: 161 و هذا الحديث منقول عن (مصباح الشريعة و مفتاح الحقيقة) المنسوب إلى الصادق-7-و هذا الكتاب قال فيه المجلسي-قدس سره-في مقدمة البحار: «فيه ما يريب اللبيب الماهر، و اسلوبه لا يشبه سائر كلمات الأئمة و آثارهم» ، ثم قال! «و إن سنده ينتهي إلى الصوفية و لذا اشتمل على كثير من اصطلاحاتهم و على الرواية عن مشايخهم» .

نام کتاب : جامع السعادات نویسنده : الشيخ مهدي بن أبي ذر النراقي    جلد : 1  صفحه : 156
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست