responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع السعادات نویسنده : الشيخ مهدي بن أبي ذر النراقي    جلد : 1  صفحه : 137

الكلى المعبر عنه بالعلم، لمشاركتها معه في سائر الأمور من الجسمية و القوى الغصبية و الشهوية و الصوت و غير ذلك، فلو لا علمه بحقائق الأشياء و خواصها لكان حيوانا بالحقيقة، و لذا ترى أن من كان في محل محاورات العلماء و كان جاهلا بأقوالهم لم يكن فرق بينه و بين البهائم بالنسبة إليهم. و أي هلاك أعظم من الخروج عن حدود الإنسانية و الدخول في حد البهيمية. (الثاني) أن يتذكر ما ورد في الشريعة من الذم عليه مثل‌ قوله-6-: «ستة يدخلون في النار قبل الحساب لستة» و عد منهم أهل الرساتيق بالجهالة. (الثالث) أن يتذكر ما يدل على فضيلة العلم عقلا و نقلا كما نذكره و إذا وقف على جميع ذلك فليتيقظ عن سنة الغفلة، و يصرف في إزالته الهمة و يجتهد في تحصيل العلم عن أهاليه، و يصرف فيه أيامه و لياليه.

فصل (شرف العلم و الحكمة)

قد علم أن ضد الجنسين-أي الجربزة و السفسطة و الجهل-هو الحكمة، أعنى العلم بحقائق الأشياء. فلنذكر أولا بعض ما يدل على شرافته عقلا و نقلا ترغيبا للطالبين على السعي في تحصيله و إزالة الجهل عن نفوسهم، فنقول:

لا ريب في أن العلم أفضل الفضائل الكمالية و أشرف النعوت الجمالية، بل هو أجل الصفات الربوبية و أجمل السمات الألوهية، و هو الموصل إلى جوار رب العالمين و الدخول في أفق الملائكة المقربين، و هو المؤدى إلى دار المقامة التي لا تزول و محل الكرامة التي لا تحول، و قد تطابق العقل و البرهان و إجماع أرباب الأديان على: أن السعادة الأبدية و القرب من اللّه سبحانه‌

نام کتاب : جامع السعادات نویسنده : الشيخ مهدي بن أبي ذر النراقي    جلد : 1  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست