responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع السعادات نویسنده : الشيخ مهدي بن أبي ذر النراقي    جلد : 1  صفحه : 136

أما جنسا رذائلها

[1]

[فأولهما]:

الجربزة

الموجبة للخروج في الفكر عن الحد اللائق و عدم استقامة الذهن على شي‌ء بل لا يزال يستخرج أمورا دقيقة غير مطابقة للواقع و يتجاوز عن الحق و لا يستقر عليه، و ربما أدى في العقليات إلى الإلحاد و فساد الاعتقاد، بل إلى نفي حقائق الأشياء رأسا كما للسوفسطائية، و في الشرعيات إلى الوسواس. (و علاجه) بعد تذكر قبحه و إيجابه للهلاك، أن يكلف نفسه على الاستقامة على مقتضى الأدلة المعتبرة عند أولى الأفهام المستقيمة، و لا يتجاوز عن معتقدات أهل الحق المعروفين بالتحقيق و استقامة القريحة، و لا يزال يكلف نفسه على ذلك حتى يعتاد القيام على الوسط. و ربما كان للاشتغال بالتعليمات نفع في ذلك.

[و ثانيهما]:

الجهل البسيط

و قد عرفت أنه من باب التفريط، و هو خلو النفس عن العلم من دون اعتقاد بكونها عالمة. و هو في البداية غير مذموم لتوقف التعلم عليه، إذ ما لم تعتقد النفس جهلها بالمعارف لم تنهض لتحصيلها. و أما الثبات عليه فهو من المهلكات العظيمة. و الطريق في إزالته أمور: (الأول) أن يتذكر ما يدل على قبحه و نقصه عقلا، و هو أن يعلم أن الجاهل ليس إنسانا بالحقيقة، و إنما يطلق عليه الإنسان مجازا، إذ فضل الإنسان عن سائر الحيوانات إنما هو إدراك


[1] أي القوة العاقلة.

نام کتاب : جامع السعادات نویسنده : الشيخ مهدي بن أبي ذر النراقي    جلد : 1  صفحه : 136
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست