إخراجه من الماء حيّا في صيرورته ذكيّا و يتحقق الملك بمجرد ذلك و إن لم يؤخذ باليد و نحوها.
(مسألة 25): لو وضع شبكة في الماء فدخل فيها السمك ثم أخرجها من الماء و وجد ما فيها ميتا كلّه أو بعضه يحلّ أكله، و كذا لو نصب شبكة أو صنع حضيرة لاصطياد السمك فدخلها ثم نضب الماء بسبب الجزر أو غيره فمات بعد نضوب الماء صار ذكيا و حلّ أكله، و أما إذا مات قبل نضوب الماء فللحلية وجه و الاحتياط في الاجتناب.
(مسألة 26): إذا أخرج السمك من الماء حيّا ثم ربطه بحبل مثلا و أرجعه إليه فمات فيه حرم، و إذا أخرجه ثم وجده ميتا و شك في أنّ موته كان في الماء أو في خارجه حكم بحليته سواء علم تاريخ الإخراج أو الموت أو جهل التاريخان، و إذا اضطر بعد أخذه إلى إرجاعه إلى الماء و خاف موته فيه، فليكن ذلك بعد موته و لو بأن يقتله هو بضرب أو غيره.
(مسألة 27): إذا طفى السمك على وجه الماء بسبب ابتلاعه ما يسمّى بالسم أو عض حيوان له أو غير ذلك مما يوجب عجزه عن السباحة فإن أخذ حيّا صار ذكيا و حلّ أكله، و إن مات قبل ذلك حرم.
(مسألة 28): إذا ألقى إنسان السم في الماء لا بقصد اصطياد السمك فابتلعه السمك و طفى لم يملكه إلا إذا أخذه، فإن أخذه غيره ملكه.
ذكاة الجراد:
ذكاة الجراد: أخذه حيّا سواء كان باليد أو بالآلة فإن مات قبل أخذه حرم و لا يعتبر في تذكيته التسمية و الإسلام، فما يأخذه الكافر حيّا فهو ذكيّ حلال.
نعم، لو وجد ميتا في يد الكافر لا يحكم بتذكيته إلا أن يعلم بها، و إن أخبر بأنّه ذكاه لا يقبل خبره، و لا يحلّ الدبا من الجراد (و هو الذي لم يستقل بالطيران)