«أعوذ باللّه من الشّيطان الرّجيم» و الجهر بالبسملة في أوليي الظهرين، و الترتيل في القراءة، و تحسين الصوت بلا غناء و يقول بعد قراءة التوحيد: «كذلك اللّه ربّي» و يقول بعد الفراغ من الفاتحة «الحمد للّه ربّ العالمين» و يستحب في كل صلاة قراءة سورة القدر في الركعة الأولى و التوحيد في الثانية. و هناك مندوبات أخرى تعرضنا لها في كتابنا (مهذب الأحكام في بيان الحلال و الحرام).
(مسألة 67): يجوز العدول اختيارا من سورة إلى أخرى ما لم يتجاوز النصف منها إلّا سورة الجحد و التوحيد فلا يجوز العدول من أحدهما إلى غيرهما و لا إلى الأخرى، و يكره ترك سورة التوحيد في جميع الفرائض الخمس كما يكره قراءة سورة واحدة في الركعتين الأوليين إلا التوحيد، و يكره قراءة سورتين بعد الحمد في الفريضة دون النافلة.
5- الذكر:
يتخيّر المصلّي في ثالثة المغرب و أخيرتي الظهر و العصر و العشاء بين قراءة سورة الفاتحة و الذكر (التسبيح) و هو أفضل من القراءة للإمام و المأموم و المنفرد.
(مسألة 68): يجزي في التسبيح أن يقول: «سبحان اللّه و الحمد للّه و لا إله إلّا اللّه و اللّه أكبر» مرّة واحدة و الأحوط استحبابا التكرار ثلاثا. و الأفضل إضافة الاستغفار بعد التسبيحات.
(مسألة 69): تجب العربية في الذكر و الأداء الصحيح و يجب الإخفات فيه و في القراءة بدل الذكر حتّى البسملة فيها على الأحوط وجوبا.
(مسألة 70): لو قصد أحدهما فسبق لسانه إلى الآخر فالأحوط وجوبا عدم الاجتزاء به، نعم، لو كان غافلا و أتى به بقصد الصلاة اجتزأ به و كذا إن لم يتمكن من الذكر وجب عليه قراءة الحمد و ما تقدم في مسائل القراءة (53 و 55 و 51) يجري في الذكر أيضا.