نام کتاب : الذريعة إلى أصول الشريعة نویسنده : السيد الشريف المرتضي جلد : 1 صفحه : 467
و الجواب [1] عن الثّاني أنّه- أيضا- لا يتناول موضع الخلاف، لأنّه إنّما نفي أن يكون ذلك من [2] جهته [3] بل بوحي [4] من اللَّه تعالى سواء كان ذلك قرآنا أو سنّة.
و الجواب [5] عن الثّالث أنّ النّسخ يدخل في جملة [6] البيان، لأنّه بيان مدّة [7] العبادة و صفة [8] ما هو [9] بدل [10] منها. و قد قيل: إنّ المراد هاهنا بالبيان التّبليغ و الأداء، حتّى يكون القول عامّا في جميع المنزّل، و متى حمل على غير ذلك كان خاصّا في المجمل. على أنّ النّسخ لو انفصل عن البيان، لم نمنع [11] أن يكون ناسخا و إن كان مبيّنا، كما لم يمنع كونه مبيّنا من كونه مبتدئا للأحكام [12] و قد وصف اللَّه تعالى القرآن [13] بأنّه بيان [14] و لم يمنع ذلك من كونه ناسخا.