و الصّحيح أنّ نسخ الشّيء قبل فعله و بعد مضيّ وقته جائز، لأنّ اللَّه تعالى قد يحسن أن يأمر بالفعل من يعصيه، كما يحسن أن يأمر من يطيعه، و إذا كان لو أمر من أطاع [3] لجاز النّسخ بلا خلاف، فكذلك [4] أمر من يعصى [5] لأنّ بالطّاعة أو المعصية لا يتغيّر حسن [6] النّسخ التّابع لتعريف المصالح في المستقبل.
و- أيضا- فقد دللنا على أنّ الشّرائع لازمة للكفّار، فالنّسخ قد تناولهم [7] و إن عصوا و لم يفعلوا، و إذا [8] جاز ذلك فيهم [9] جاز في غيرهم.
. فصل في أنّه لا يجوز نسخ [10] الشّيء قبل وقت فعله