الدليل التاسع للحرمة [الاجماع]
التاسع: الإجماع المدّعى على حرمة التجرّي، فقد نقل المحقّق النائيني ; عن بعضهم: الإجماع، لادّعائه الإجماع على حرمة فرعين ادّعى أنّهما من التجرّي:
1- ظنّ الضيق فأخّر الصلاة و كان واسعا.
2- من سلك مظنون الضرر ثمّ انكشف العدم، أتمّ الصلاة.
و أشكلهما النائيني بعدم التجرّي:
1- بل ظنّ الضيق تمام الموضوع لوجوب المبادرة، و ليس إرشادا إلى الصلاة في الوقت.
2- و لأنّ قبح الإقدام على مظنون الضرر الدنيوي نفسي لا إرشادي، بخلاف الضرر الأخروي.
أقول أوّلا: لا إجماع، و الفرعان مستحدثان.
ثانيا: فيهما خلاف بين الأعلام [1].
ثالثا: خوف الضيق ليس تمام الموضوع، بل هو إرشادي، للظهور.
رابعا: كون قبح الإقدام على ما لا يؤمن ضرره نفسيا أوّل الكلام، و لا دليل عليه، و التفريق بين الدنيوي و الأخروي بلا فارق.
الدليل العاشر للحرمة [بناء العقلاء]
العاشر: بناء العقلاء المدّعى على مبغوضية التجرّي، فإنّه قد يستدلّ ببناء
[1] انظر العروة، الفرعين: الأوّل و الثاني صلاة المسافر، المسألة: 36.