رابعها: إنّ أكثر الإجماعات خلافية، فكيف تكون حجّة؟
و فيه- مضافا إلى أنّ هذا الإيراد خارج عن البحث، إذ الكلام في التي ليست خلافية-:
إنّ المقصود بالحجّية هي الإجماعات التي ليست خلافية.
التابع الثاني
الثاني: أشكل على إمكان حصول الإجماع ثبوتا بأمور كلّها مخدوشة:
إشكالات ثبوتية على الإجماع
أوّل الإشكالات [لزوم الدور]
أحدها: إنّه إن علم حكم الإمام المعصوم 7 فلا حاجة إلى الإجماع، و إن لم يعلم فلا يمكن استعلامه بالإجماع، للزوم الدور.
إذ العلم بحكم الإمام متوقّف على العلم بحكم كلّ العلماء، و العلم بالكلّ متوقّف على العلم بكون الإمام أحدهم، فتوقّف العلم بحكم الإمام على العلم بحكم الإمام.
مضافا إلى أنّه خلف، لأنّ المفروض: عدم العلم بحكم الإمام 7.
و فيه- مضافا إلى أنّ هذا الإشكال لا يأتي على مبنى حجّية الإجماع ببناء العقلاء-: إنّ هذا هو الإشكال السيّال على كلّ قياس من قبيل الشكل الأوّل، مثلا يقال في: العالم متغيّر، و كلّ متغيّر حادث، فالعالم حادث. إنّه إن علم بأنّ العالم داخل في: كلّ متغيّر حادث، فلا حاجة إلى تشكيل القياس، و تحصيل العلم