و هي ظاهرة في حجّية سبيل المؤمنين الذي هو عبارة أخرى عن السيرة للمؤمنين، و قد استدلّ الأئمّة من أهل البيت : بهذه الآية الكريمة في موارد شتّى لما هي ظاهرة فيه.
منها: ما استدلّ به الإمام أمير المؤمنين 7 لمعاوية في كتابه إليه في بيعة المسلمين إيّاه قال: «و إنّما الشورى للمهاجرين و الأنصار فإن اجتمعوا على رجل و سمّوه إماما كان ذلك للّه رضى، فإن خرج من أمرهم خارج بطعن أو بدعة ردّوه إلى ما خرج منه، فإن أبى قاتلوه على اتّباعه غير سبيل المؤمنين ...» [2].
و منها: ما ورد فيمن ترك الزكاة مثل: «و الرغبة عمّا عليه صالحوا عباد اللّه، يقول اللّه عزّ و جلّ: وَ يَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ ...»[3].
و منها: ما ورد عن الإمام الرضا 7 فيمن شكّ في إيمان أبي طالب 7 من أنّه كتب إليه: «بسم اللّه الرحمن الرحيم. و من ... يَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ ما تَوَلَّى أما إنّك إن لم تقرّ بإيمان أبي طالب كان مصيرك إلى النار» [4].