2- ثبوت امضاء هذا البناء و السيرة و لو بسكوت كاشف عن الامضاء.
الأمر الأوّل [هو ثبوت معاصرة السيرة لزمن حضور المعصوم ع]
أمّا الأمر الأوّل و هو ثبوت المعاصرة: فقد يستدلّ له بوجوه على سبيل منع الخلو:
وجوه خمسة
أوّل الوجوه
الأوّل: أن يجعل نفس انعقاد السيرة و تطابق العمل بها- مع كون المسألة محلّ الابتلاء العام- دليلا على اتّصالها بزمن المعصوم 7 لاستبعاد تحوّل السيرة فجأة من شيء إلى نقيضه، أو ضدّه، كالإخفات في ظهر الجمعة.
و فيه: إنّ ذلك وحده إذا لم يوجب الاطمئنان الشخصي لا ينفع، و ذلك لاحتمال تبدّل السيرة شيئا فشيئا، على أثر فتوى فقيه، ثمّ فقيه، و هكذا، و هذا ليس مستغربا.
ثاني الوجوه
الثاني: أصالة عدم التبدّل.
و فيه: إن أريد به الاستصحاب القهقري فهو خلاف ظاهر أدلّة الاستصحاب، و إن أريد به أصل العدم فهو مثبت.