responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 95

عالة يتكففون الناس و لست تنفق نفقة تبتغى بها وجه اللّه الا أجرت بها حتى اللقمة تجعلها في في امرأتك قلت يا رسول اللّه اخلف بعد أصحابي قال انك لن تخلف فتعمل عملا تبتغى به وجه اللّه الا ازددت به درجة و رفعة و لعلك تخلف حتى ينتفع بك أقوام و يضربك آخرون اللهم امض لأصحابى هجرتهم و لا تردهم على أعقابهم لكن البائس سعد بن خولة بالشرط قال النووى و كلاهما صحيح‌ (عالة) أي فقراء (يتكففون الناس) أي يسألونهم باكفهم و في الحديث الحث على صلة الرحم و الاحسان الى القريب و الشفقة على الوارث و ان صلة القريب الاقرب أفضل من الابعد قال النووي و استدل به بعضهم على ترجيح الغني على الفقير انتهي و في الاستدلال به نظر (و لست تنفق نفقة) فيه الحث على الانفاق في وجوه الخير (تبتغي بها وجه اللّه) أي لا رياء فيها و لا سمعة و لا تريد عليها جزاء دنيويا (حتى اللقمة) بالنصب و الضم‌ (في في امرأتك) فيه ان المباح يصير طاعة بالنية و ذلك لان زوج الانسان من أخص حظوظه الدنيوية و ملاذه المباحة و وضع اللقمة في فيها انما يكون عادة عند المداعبة و نحوها و هذه الحالة أبعد الاشياء من الطاعة و أمور الآخرة فغير هذه الحالة أولى بحصول الاجر مع النية كذا قاله النووى‌ (اخلف) استفهام حذفت أداته‌ (بعد أصحابي) أي بعد خروجهم الى المدينة اخلف عنهم بمكة و انما قال ذلك خوفا من موته بمكة لكونه هاجر منها و تركها للّه كما صرحت به رواية في مسلم أو خوفا من بقائه بمكة بعد انصرافه 6 و أصحابه الى المدينة بسبب المرض و كانوا يكرهوا الرجوع فيما تركوه للّه تعالى لا كمن جاء في رواية أخرى اخلف عن هجرتى قال عياض قيل كان حكم الهجرة باقيا بعد الفتح لهذا الحديث و قيل انما ذلك لمن هاجر قبل فاما من هاجر يعده فلا (انك لن تخلف) أراد بالتخلف هنا طول العمر و البقاء في الدنيا بعد جماعات من أصحابه‌ (الا ازددت به درجة الى آخره) فيه فضيلة طول العمر للازدياد من الطاعات و فيه الحث على ارادة وجه اللّه تعالى بها (و لعلك تخلف) حرف ترج و هو هنا واجب‌ (حتى ينتفع) في بعض نسخ مسلم حتى ينفع مبني للمفعول كقوله‌ (و يضربك آخرون) و في الحديث معجزة له 6 فان سعدا عاش حتى فتح العراق و غيره و انتفع به قوم في دينهم و دنياهم و تضرر به الكفار كذلك و توفي رضي اللّه عنه في قصره بالعقيق و حمل الى المدينة و عليها يومئذ مروان بن الحكم قيل و كان آخر المهاجرين موتا بالمدينة سنة ثمان أو خمس و خمسين و عن بعض بضع و ستين سنة (اللهم امض لاصحابى هجرتهم) أي أتمها لهم و لا تبطلها (و لا تردهم على أعقابهم) أي بترك هجرتهم و رجوعهم عن مستقيم حالتهم المرضية و استدل به من قال ان بقاء المهاجرين بمكة كيف كان قادح في هجرته قال عياض و لا دليل فيه عندى لاحتمال انه دعا لهم دعاء عاما (لكن البائس) أى الفقير الذي عليه أثر البؤس أي الفقر (سعد بن خولة) هو زوج سبيعة الا سليمة و خولة بفتح المعجمة و سكون الواو و في صحيح البخاري في الوصايا يرحم اللّه ابن عفراء قال ابن حجر يحتمل أن يكون خولة اسم أبيه و عفراء أمه و هو من بنى عامر بن لؤي و اختلف في قصته فقيل لم يهاجر من مكة حتى مات بها و ذكر البخاري انه هاجر و شهد بدرا ثم انصرف الى مكة و مات بها و قال ابن هشام هاجر الى الحبشة الهجرة الثانية و شهد

نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 95
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست