responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 96

رثى له رسول اللّه 6 أن توفي بمكة و منها ما رويناه في صحيح البخاري ان النبيّ 6 قال لجرير استنصت الناس فقال لا ترجعوا بعدى كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض و قال أيضا الا ان الزمان قد استدار كهيئة يوم خلق اللّه السموات و الأرض السنة اثنى عشر شهرا منها أربعة حرم ثلاث متواليات ذو القعدة و ذو الحجة و المحرم و رجب شهر مضر الذي بين جمادى و شعبان‌ بدرا و غيرها و توفي بمكة في حجة الوداع سنة عشر و قيل سنة سبع في الهدنة خرج مختارا من المدينة الى مكة فعلى هذا و على الاول سبب بؤسه موته بمكة على أى حال كان لفوت الثواب الكامل بالموت في دار هجرته قال عياض و قد روي في هذا الحديث انه 6 خلف مع سعد بن أبي وقاص رجلا و قال إن مات بمكة فلا تدفنه بها (يرني) بالمثلثة أي يتوجع‌ (له رسول اللّه 6 ان) بفتح الهمزة (مات بمكة) هذا كله من كلام الراوى و انتهى حديث رسول اللّه 6 عند قوله لكن البائس سعد بن خولة و التفسير من كلام سعد بن أبي وقاص أو من كلام الزهري قولان قلت ينبغى للقارئ ان يفصل بين الحديث و التفسير بقال و قد ثبت لفظه قال في نسخة من نسخ صحيح مسلم بخط الحافظ الصريفيني كما نقله السيوطى في الديباج‌ (ما رويناه في) مسند أحمد (و صحيح البخاري) و صحيح مسلم و سنن النسائي و ابن ماجه قال‌ (لجرير) و رواه أحمد و البخاري و أبو داود و النسائي و ابن ماجه عن عمرو رواه البخاري و النسائي عن أبي بكر و رواه البخاري و الترمذي عن ابن عباس‌ (لا ترجعوا بعدى) أى بعد وفاتي‌ (كفارا) أى تتشبهوا بهم في قتل بعضكم بعضا (يضرب) بالرفع فقط و من جزم احال المعني قاله عياض‌ (و قال أيضا) فيما رواه الشيخان و غيرهما عن أبي بكرة (ان الزمان) يعني السنة (قد استدار كهيئته) أى عاد مثل حالته و كان ذلك تاسع ذى الحجة في الوقت الذي حلت فيه الشمس برج الحمل حيث يستوى الليل و النهار و كانت العرب يجعلون السنة ثلاثة عشر شهرا (منها) أى من السنة (أربعة حرم) سميت بذلك لحرمتها حتى ان الجهاد كان محرما فيها أول الاسلام ثم نسخ بفعله 6 يوم حنين اذ دخل عليه شهر ذي القعدة و هو في جهاد ثم و قال عطاء و آخرون ان ذلك غير منسوخ و نقل عنه ابن جريج انه كان يحلف ما يحل للناس ان يقروا في الحرم و لا في الاشهر الحرم و لا ان يقاتلوا فيها و ما يستحب‌ (ذو القعدة الي آخره) فيه دليل لمن يقول ان الادب المستحب في غير هذه الاشهر ان يبدأ بذي القعدة و يختم برجب و هو الصحيح و قيل يبدأ بالمحرم و يختم بذي الحجة ليكون الاربعة من سنة واحدة (فالمحرم) هذا الاسم له اسلامي كما مر و كانوا في الجاهلية يسمونه صفر الاول و هو أفضل الاشهر الحرم و ثلاثة رجب ثم ذو الحجة ثم ذو القعدة (و رجب مضر) انما أضافه إليهم ليمكنهم في تعظيمه أكثر من غيرهم أو لانهم كان بينهم و بين ربيعة اختلاف فيه فكانت مضر تجعله هذا المعروف و ربيعة تجعله رمضان قولان‌ (الذي بين جمادي و شعبان) قال النووي انما قيده هذا التقييد مبالغة في ايضاحه و ازالة اللبس عنه و ذلك لان العرب كانت‌

نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 96
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست