responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 93

و خمسين نوعا قال و لو تقصى لزيد على هذا العدد قريب منه و اللّه أعلم.

[فصل و من الواردات في حجّة الوداع نزول قوله تعالى اليوم‌ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ‌]

«فصل» و من الواردات في حجة الوداع نزول قوله تعالى‌ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَ رَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً و كان نزولها بعد العصر يوم الجمعة و النبي 6 واقف بعرفات على ناقته العضباء فحين نزولها كاد عضد الناقة أن يندق من شدة ثقلها فبركت روينا في صحيح البخاري عن طارق بن شهاب قال قالت اليهود لعمر إنكم تقرءون آية لو نزلت فينا لاتخذناها عيدا فقال عمرانى لأعلم حيث أنزلت و أين أنزلت و أين رسول اللّه 6 حين أنزلت أنزلت يوم الجمعة و انّا و اللّه بعرفة قال ابن عباس كان ذلك اليوم خمسة أعياد جمعة و عرفة و عيد اليهود و عيد النصارى و المجوس و لم يجتمع أعياد أهل الملل في يوم قبله و لا بعده و روى هرون بن عنترة عن أبيه قال لما نزلت هذه الآية بكى عمر فقال له النبي 6 ما يبكيك يا عمر قال بكائى انا كنا في زيادة من ديننا فاما اذا كمل فانه لم يكمل شي‌ء الا نقص قال صدقت فلم ينزل بعدها حلال و لا حرام و لا شي‌ء من الفرائض و الأحكام و عاش بعدها النبيّ 6 بعد نزولها أحد و ثمانون يوما عن الاستقاء فتزول الخصوصية به الثابتة لكم لاستقيت معكم لكثرة فضيلة هذا الاستقاء (و لو تقصي) بضم الفوقية و القاف و تشديد المهملة المكسورة مبني للمفعول أي قصواه أى غايته «فصل» في الواردات في حجة الوداع‌ (اليوم أكملت لكم دينكم) أي الفرائض و السنن و الحدود و الاحكام و الحلال و الحرام قاله ابن عباس و يروى عنه انه الذي نزلت بعدها و قال سعيد بن جبير و قتادة أكملت لكم دينكم فلم يحج معكم مشرك و قيل أظهرت دينكم و أمنتكم من العدو (و اتممت عليكم نعمتي) أى و أنجزت و عدى في قولى و لأتم نعمتي عليكم فكان من تمام نعمته ان دخلوا مكة آمنين و عليها ظاهرين و حجوا مطمئنين لم يخالطهم أحد من المشركين‌ (و رضيت لكم الاسلام دينا) لا أرتضى لكم غيره فلا تستبدلوا به و أكرموه بالسخاء و حسن الخلق‌ (و كان نزولها بعد العصر الي آخره) ذكره البغوى في التفسير (عضد الناقة) من المرفق الى رأس الكتف‌ (ان يندق) أى ينحطم و ينفت‌ (فبركت) بالموحدة (روينا في صحيح البخاري) و صحيح مسلم و سنن الترمذى و النسائي‌ (طارق) بالمهملة و الراء و القاف‌ (قالت اليهود لعمر) قال ابن حجر و غيره كان القائل منهم ذلك كعب الاحبار (أنزلت يوم عرفة) أشار عمر الى ان ذلك اليوم كان عيدا لنا لان العيد لغة السرور العائد فكل يوم شرع تعظيمه يسمى عيدا و للترمذي نزلت يوم عيدين لانه وافق يوم الجمعة و هو عيد المسلمين‌ (قال ابن عباس كان ذلك اليوم خمسة أعياد) كما نقله عن البغوي‌ (بن عنترة) بالمهملة فالنون فالفوقية بوزن حيدرة و اسمه هرون قال الذهبي و غيره ثقة و أبو عنترة الشيبانى عده ابن شاهين في الصحابة (احدى و ثمانين يوما) كما في تفسير البغوى و ذلك مبنى على ان وفاته كانت في ربيع‌

نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 93
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست