responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 91

رسول اللّه 6 حتى طلع الفجر فصلي الفجر حين تبين له الصبح باذان و اقامة ثم ركب القصوى حتى أتى المشعر الحرام فاستقبل القبلة فدعاه و كبره و هلله و وحده فلم يزل واقفا حتى أسفر جدا فدفع قبل أن تطلع الشمس و أردف الفضل بن العباس خلفه و كان رجلا حسن الشعر أبيض و سيما فلما دفع رسول اللّه 6 مرت به ظعن يجرين فطفق الفضل ينظر إليهن فوضع رسول اللّه 6 يده الكريمة على وجه الفضل فحول الفضل وجهه الى الشق الآخر ينظر فحول رسول اللّه 6 يده من الشق الآخر على وجه الفضل فصرف وجهه من الشق الآخر ينظر حتى أتى بطن محسر فحرك قليلا ثم سلك الطريق الوسطى التي تخرج على الجمرة الكبرى حتى أتى الجمرة التي عند الشجرة فرماها بسبع حصيات يكبر مع كل حصاة رسول اللّه 6 الى آخره) قال النووي فيه ان المبيت بمزدلفة نسك و للعلماء خلاف فيه و الصحيح عندنا انه واجب يجبر تركه بدم و الثاني انه سنة و الثالث انه ركن‌ (حتى طلع الفجر) فيه انه يستحب أن يبقي بها حتى يصلى بها الصبح الا للضعفة فالسنة لهم الدفع قبل الفجر و أقل ما يجزي في هذا المبيت ساعة بعد نصف الليل على الصحيح عندنا (فصلى الفجر حين تبين له الصبح) فيه استحباب التبكير بها في هذا الموضع متأكدا أكثر من تأكده في غيره لكثرة وظائف هذا اليوم فيتسع الوقت لها (باذان و اقامة) فيه استحبابهما في السفر كالحضر و قد تظاهرت به الاحاديث الصحيحة (حتى أتى المشعر الحرام) فيه استحباب الوقوف به و فيه حجة للفقهاء على انه قزح و قال المحدثون و المفسرون و أهل السير انه جميع مزدلفة (حتى اسفر) الضمير الى الفجر المذكور أولا (جدا) بكسر الجيم أي اسفارا بليغا (و سيما) أى حسنا جميلا (ظعن) بضم الظاء و المهملة و يجوز اسكان العين جمع ظعينة و أصلها البعير الذي يكون عليه امرأة ثم سميت به مجازا لملابسها له كالراوية (يجرين) بفتح أوله من جري قال القرطبي و يضمه من أجري فالاول لازم و الثاني متعد (فوضع رسول اللّه 6 يده على وجه الفضل) فيه الحث على غض البصر عن الاجنبيات و غضهن عن الرجال الاجانب و للترمذى و غيره فلوى عنق الفضل فقال له العباس لويت عنق ابن عمك فقال رأيت شابا و شابة فلم آمن الشيطان عليهما (بطن محسر) بضم الميم و فتح الحاء و كسر السين المشددة المهملتين سمى بذلك لان الفيل الذي جاء به ابرهة ليهدم البيت حسر فيه أي أعيا و كل‌ (فحرك قليلا) فيه استحباب الاسراع من هذا الوادي فيحرك الراكب دابته و يسرع الماشى قدر رمية حجر (ثم سلك الطريق الوسطى) فيه استحباب سلوكها في الرجوع من عرفات و هي غير الطريق الذي ذهب فيها رسول اللّه 6 و هذا سنة في كل عبادة كما مر (فرماها) فيه استحباب البداءة برمى الجمرة و يكون ذلك قبل نزوله‌ (بسبع حصيات) فيه تعيين الحجر للرمى كما هو مذهب الجمهور و جوزه أبو حنيفة بكل ما كان من آجر الارض‌ (يكبر) فيه ندب التكبير (مع كل حصاة) أى رمية و فيه وجوب التفريق بين الحصيات حتى لو رمي باكثر من‌

نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 91
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست