responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 90

و جعل جبل المشاة بين يديه و استقبل القبلة فلم يزل واقفا حتى غربت الشمس و ذهبت الصفرة قليلا حتى غاب القرص و أردف اسامة خلفه و دفع رسول اللّه 6 و قد شنق للقصواء الزمام حتى ان رأسها ليصيب مورك رجله و يقول بيده اليمنى أيها الناس السكينة السكينة كلما أتي جبلا من الجبال أرخى لها قليلا حتى تصعد حتى أتي المزدلفة فصلى بها المغرب و العشاء باذان واحد و اقامتين و لم يسبح بينهما شيئا ثم اضطجع‌ الحديث ندب الوقوف بذلك المحل فان عجز ففيما قرب منه‌ (جبل المشاة) روى بالمهملة و سكون الموحدة أى صفهم و مجتمعهم من جبل الرمل و هو ما طال منه و ضخم و روي بالجيم و فتح الموحدة أي طريقهم و حيث مسلك الرجالة قال غياض و الاول أشبه بالحديث‌ (و استقبل القبلة) فيه استحباب استقبالها في الوقوف‌ (حتى غربت الشمس) فيه انه ينبغي أن لا يخرج من أرض عرفات حتى يتحقق غروب الشمس فلو أفاض قبل الغروب اراق دما و جوبا أو استحبابا قولان للشافعي أظهرهما الثانى‌ (حتى غاب القرص) قال عياض لعل صوابه حين غاب القرص قال النووي يؤول بانه بيان لقوله غربت الشمس فان هذه قد يطلق مجازا على مغيب معظم القرص فازال ذلك الاحتمال به‌ (و اردف اسامة) فيه جواز الارداف اذا كانت الدابة مطيقة و قد تظاهرت به الاحاديث قاله النووي‌ (و قد شنق) بفتح المعجمة و النون الخفيفة ثم قاف أى ضم و ضيق‌ (مورك رجله) بفتح الميم و كسر الراء هو الموضع الذي يعطف الراكب رجله عليه قدام واسطة الرحل إذا مل الركوب و ضبطه عياض بفتح الراء قال و هو قطعة أدم يتورك عليها الراكب يجعل في مقدم الرحل تشبه المخدة الصغيرة (السكينة السكينة) مكرر منصوب أي الزموا السكينة و هى الرفق و الطمأنينة ففيه استحباب السكينة في الدفع من عرفات فاذا وجد فرجة أسرع‌ (جبلا من الجبال) بالمهملة و سكون الموحدة لا غير و الجبل التل اللطيف من الرمل الضخم‌ (حتى تصعد) بفتح أوله مع فتح العين و ضمه مع كسرها من صعد و أصعد (المزدلفة) سميت بذلك من التزلف و الازدلاف و هو التقرب لازدلاف الحجاج إليها اذا أفاضوا من عرفة أو لمجى‌ء الناس إليها في زلف أي ساعات من الليل قولان و يسمى جمعا بفتح الجيم و سكون الميم لاجتماع الناس‌ (فصلى بها المغرب و العشاء) فيه ندب تأخير المغرب له ليلتئذ بنية الجمع ليصليها مع العشاء بمزدلفة و الخلاف في سببه كما سبق‌ (باذان و اقامتين) هذا دليل الصحيح في مذهبنا و هو مذهب أحمد و أبي ثور و قال به عبد الملك بن الماجشون المالكي و الطحاوى الحنفي و حكي عن عمرو بن مسعود انه يصليهما باذانين و اقامتين و به قال مالك و أبو حنيفة و أبو يوسف باذان و اقامة واحدة و لنا كاحمد قول انه يصلى كل واحدة باقامة بغير اذان و حكى عن القاسم بن محمد و سالم بن عبد اللّه و حكي أيضا عن ابن عمر انه يصليهما باقامة واحدة و هو مذهب الثوري‌ (و لم يسبح) أي لم يصل ففيه استحباب الموالاة في جمع التأخير (ثم اضطجع‌

نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 90
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست